في خطوة استراتيجية لتعزيز الاستدامة البيئية، أعلن وزير البيئة حبيب عبيد عن إطلاق برنامج “العمل المناخي الشامل في البلديات التونسية”، بالشراكة مع كندا، والذي يهدف إلى دعم البلديات في مواجهة تغييرات المناخ. يتضمن البرنامج إحياء وسائل التخزين الطبيعية القديمة للمياه مثل المواجل، إعادة تدوير المياه المستعملة، وتحسين إدارة النفايات المنزلية والبلاستيكية من المصدر. المشروع، المدعوم بتمويل يبلغ حوالي 11 مليون دولار كندي أو ما يعادل 22 مليون دينار تونسي، يمتد لثلاث سنوات.
وفي تصريح خاص للديوان اف ام، أوضح عبيد أن البرنامج يولي اهتماماً خاصاً لتمكين النساء الريفيات في التكيف مع تحديات المناخ، وخاصة في ما يتعلق بتوفير المياه التي يتم جلبها من مناطق بعيدة عن مساكنهن.
كما أعلن الوزير عن التعاون المقرر بين 9 بلديات تونسية ومدينة مونتريال، بدعم من وزارتي البيئة والداخلية. وقد تلقت وزارة الداخلية حتى الآن طلبات من 68 بلدية تترشح للاستفادة من البرنامج، حيث سيتم اختيار 9 مشاريع للحصول على التمويل المناسب لاحتياجاتها الخاصة، وذلك بحضور خبراء تونسيين لضمان فعالية التنفيذ في أقرب وقت.
وأشار وزير البيئة كذلك إلى وجود برنامج دعم آخر ممول من الاتحاد الأوروبي يستهدف البلديات، مما يعزز من فرص التنمية المستدامة في تونس.
