الأخبار الوطنيّة

الاعتداء على مواطن من توزر في محطة استراحة السلام بمدينة الشبيكة: استمرار الانتهاكات بحق المسافرين

300689243 416534763905309 4171193827506937723 n

شهدت محطة استراحة السلام بمدينة الشبيكة التابعة لولاية القيروان حادثة اعتداء جديدة استهدفت مواطنًا من توزر، حيث تعرض للتعدي اللفظي والتهديد بالعنف من قبل بعض العمال، الذين لم يكتفوا بذلك بل قاموا بطرده من المحطة. وأكد المواطن المتضرر أنه طالب بالحصول على تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة بالمحل، لكنه لم يلقَ أي استجابة. كما أشار إلى أن الأسعار المرتفعة للخدمات لا تبرر المعاملة الفظة التي يتعرض لها الزبائن، مما يعكس سلوكًا غير مقبول في مثل هذه المرافق الخدمية التي يُفترض أن تقدم الراحة للمسافرين.

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد تكررت الشكاوى من تجاوزات بعض العاملين في هذه المحطة وغيرها، حيث يعاني المسافرون من سوء المعاملة والابتزاز دون أن تلقى تظلماتهم استجابة كافية من الجهات المختصة. وفي هذه الواقعة، لم يقتصر الاعتداء على المواطن فحسب، بل شمل أيضًا عائلته، مما يبرز تصاعد هذه الانتهاكات دون أي رادع قانوني واضح. وعلى الرغم من أن المواطن المتضرر لجأ إلى السلطات الرسمية لتقديم شكواه، فإن استمرار مثل هذه التجاوزات يؤكد وجود خلل يستدعي تدخلاً حازمًا.

من غير المقبول أن تتحول محطات الاستراحة، التي يُفترض أن توفر الأمان والراحة للمسافرين، إلى أماكن للخوف والتهديد. لذا، يجب على الجهات المعنية فرض رقابة صارمة على هذه المنشآت، وضمان التزامها بأخلاقيات العمل واحترام حقوق المواطنين. كما أن اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين بات ضروريًا لردع مثل هذه السلوكيات وضمان توفير بيئة آمنة لكل من يرتاد هذه المحطات.

إن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على معاقبة المتورطين في الحوادث الفردية، بل تتطلب وضع آليات واضحة لمراقبة الخدمات المقدمة في محطات الاستراحة، وتوفير قنوات فعالة لاستقبال شكاوى المسافرين والتعامل معها بجدية. فحماية المواطن مسؤولية الجميع، ولا ينبغي أن يكون العنف وسوء المعاملة جزءًا من تجربته أثناء السفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى