الأخبار الوطنيّة

الجمعية التونسية لعلوم الفلك تكشف: حركة الكواكب والنجوم لا تؤثر على شخصياتك


نائب رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك يوضح عدم ارتباط حركة الكواكب والنجوم بطباع البشر

أكد هشام بن يحيى، نائب رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن علم الفلك يدرس الأجرام السماوية والظواهر خارج الغلاف الجوي للأرض، ولا يرتبط بالتنجيم الذي يعتمد على توقعات غير مبنية على حقائق علمية.

وأشار بن يحيى إلى أن هناك خلطاً شائعاً بين التنجيم وعلم الفلك، حيث يستغل المنجمون هذه الفجوة للظهور في وسائل الإعلام خاصة خلال المناسبات مثل رأس السنة الميلادية، مما يزيد من تشويه فهم الجمهور لعلم الفلك.

وأوضح أن الأبراج النجمية تبعد ملايين السنوات الضوئية عن الأرض، مشيرا إلى أن أقرب نجم، في مجرة درب التبانة، يستغرق ضوءه 4 سنوات للوصول إلينا، مما يعني أنه على بعد 4 سنوات ضوئية من الأرض.

وأضاف أن النجوم لا تؤثر على البشر بشكل ملموس، وإنما تلعب دوراً في تزيين السماء، واستُخدمت تاريخياً في المجالات اليومية مثل السفر والإبحار والتوقيت في الإسلام.

وسلّط بن يحيى الضوء على أن التصاق علم الفلك بالتنجيم يعود إلى أكثر من 2000 عام قبل الميلاد، حيث كان الاثنان يُدرسان كموضوع واحد. وانفصل علم الفلك عن التنجيم حوالي عام 1400 قبل الميلاد بفضل الدراسات الفلكية العميقة التي اكتشفت خصائص الكون الشاسع.

وأشار إلى أن دائرة الأبراج التقليدية تتضمن الآن 13 برجا وليس 12 فقط، مع إضافة برج الحواء الذي يمتد من 29 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، وأن المنجمين يتجاهلون هذا الاكتشاف.

وأكد على أن الشمس تُعد المصدر الرئيسي للطاقة والحرارة، ولعبت دوراً مهمًا في الحياة اليومية منذ القدم، في حين يؤثر القمر في ظاهرة المد والجزر ويُستخدم لتحديد بدايات الأشهر القمرية والأعياد الدينية. وأشار إلى دور الكواكب العملاقة مثل المشتري وزحل في حماية الأرض من الشهب والنيازك التي تشكل تهديداً يومياً لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى