وأضاف ” عثمان داي تولى السلطة بعد الانقلاب على البايات القدماء واصدر دستورا جديدا وعزز علاقاته مع الجارة الجزائرية”.
وتابع ” اظن ان قيس سعيد تاثر بعثمان داي وأراد النسج على منواله”.
الفيديو الدقيقة3
———————————-
فكرة عن عثمان داي
ولد عثمان داي سنة 1550 في الأناضول، عمل كصانع أحذية قبل أن ينضم للجيش العثماني. انتقل لتونس مع الفرقة العسكرية التي يقودها سنان باشا سنة 1574 خلال الحملة العثمانية لإفتكاك تونس من الإسبان. في سنة 1593 إنتخبه الديوان الحاكم في تونس (الذّي كان يضم ضباط الجيش الإنكشاري في تونس) كداي لتونس، وبالتالي أصبح القائد العسكري في تونس، لكنه لم يرضى بهذا فقام سنة 1598 بحصر دور الباشا في أدوار صوريّة ما جعله الحاكم الفعلي في تونس.
مع وصول عثمان داي للحكم دخلت تونس في عهد جديد، خاصة مع إحلال السلام على تراب الإيالة التونسية وسيطرت الدولة عليها. كما قام ببناء أسطول تونسي قوي وسلسلة من الأبراج مخصصة لمراقبة السواحل التونسية. وفي عهده (سنة 1609) إستقبلت تونس جزء كبير من اللاجئين المورسكيين الذّين فروا من إسبانيا بعد طردهم منها، فوصل قرابة 000 80 منهم إلى تونس وأستقر معظهم في مدن تستور، مجاز الباب، زغوان، طبربة، سليمان، قرمبالية وتركي. ومع قدومهم جلبوا معهم نمط حياة جديد وتقنيات زراعية وصناعية جديدة (على سبيل ذكر صناعة الشاشية) وهو ما ساهم في ازدهار البلاد.