نظرت اليوم الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024، هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري. حيث قدم المحامون نيابات جديدة عن عائلة الشهيد، بينما طلب الآخرون تأجيل القضية لتنفيذ بعض الاحكام التحضيرية، بما في ذلك سماع بعض الأمنيين والإعلاميين المرتبطين بالملف.
وقد وافقت النيابة العمومية على تأجيل القضية، مما دفع الدائرة إلى حجز القضية للنظر في طلبات الدفاع وتحديد موعد نهائي للمحاكمة.
يجدر الإشارة إلى أن جميع المتهمين في هذه القضية لا يزالون بحالة فرار.
تعرض الشهيد محمد الزواري للاغتيال على يد الموساد في 15 ديسمبر 2016 أثناء تشغيله لسيارته، حيث اعترضته شاحنة صغيرة وأطلق شخصان آخران 20 رصاصة عليه، منها ثلاث رصاصات استهدفت الصدر والرأس. استُخدمت في العملية مسدسات عيار 9 ملم مزودة بكاتمات للصوت.
أكدت حركة حماس في بيان لها بتاريخ 17 ديسمبر 2016 على موقعها الإلكتروني انتماء الزواري لكتائب عز الدين القسام وإشرافه على مشروع تطوير طائرات بدون طيار “أبابيل 1”.
أيدت محكمة التعقيب قرار إحالة قضية الشهيد محمد الزواري على الدائرة المختصة.
ملف القضية شمل 11 متهماً جميعهم في حالة فرار، حسبما أكد عضو هيئة الدفاع عبد الرؤوف العيادي. أشار إلى اعتراض الهيئة على قرار دائرة الاتهام بإحالة القضية على الدائرة الجنائية المختصة لأنها لم تشمل بعض المتورطين البارزين، مثل رئيس الموساد ورئيس الحكومة الإسرائيلية، وغيرهم ممن طالبت هيئة الدفاع بسماعهم ولكن لم يتم ذلك.
صرح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمد نزّال في مؤتمر صحفي ببيروت بأن تحقيقات الحركة أثبتت تورط الموساد الصهيوني في اغتيال الزواري. ولفت إلى أن التخطيطات اللوجستية لعملية الاغتيال بدأت قبل 4 أشهر باستخدام شركة متخصصة، وتجنيد أشخاص، واستئجار شقق وسيارات، ورصد وتحضير كامل المعلومات اللازمة عن الشهيد الزواري.
