ألغت شركة «تويتر» 4400 وظيفة، من أصل 5500 موظف متعاقَد معهم، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن تغريدة لصحافي في موقع «بلاتفورمر».
ووفقاً للصحافي، فإن إلغاء الوظائف من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على مراجعة المحتوى وخدمات البنية التحتية الرئيسية للموقع.
وأفادت وثيقة داخلية أرسلت إلى موظفي تويتر في وقت سابق هذا الشهر، بأن «حوالى 50 % من الموظفين سيتأثرون» بعملية التسريح الجارية في الشركة.
بدأت الشركة التي تتّخذ من كاليفورنيا مقرا واشتراها إيلون ماسك الأسبوع الماضي وكان يعمل فيها 7500 موظف في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، سلسلة من عمليات التسريح في كل أنحاء العالم وأعلنت إغلاقا موقتا لمكاتبها.
وقبل تسريح الموظفين، أغلقت تويتر مكاتبها في كل أنحاء العالم وطُلب من العاملين البقاء في المنزل في انتظار أخبار مصيرهم في الشركة.
ويترقب موظفو تويتر هذا النوع من الأنباء السيئة منذ أن استكمل إيلون ماسك استحواذه على الشبكة مقابل 44 مليار دولار أواخر الشهر الماضي، ومسارعته لحل مجلس إدارتها وطرد مسؤولها التنفيذي وعدد من كبار المديرين.
يبحث ماسك الذي يقول إن قيمة صفقة شراء تويتر مبالغ فيها، عن سبل لجعل تويتر يحقق عائدات مالية وبسرعة. وإحدى أفكاره كانت الإعلان عن رسم شهري قدره ثمانية دولارات للمستخدمين الراغبين في توثيق حساباتهم على المنصة.
وذكر تقرير إخباري هذا الأسبوع أن ماسك كان يرغب في فرض 20 دولار كرسم شهري لكنه واجه ردود فعل غاضبة ومنها ما كتبه ستيفن كينغ مؤلف الكتب الشهير، في تغريدة «20 دولارًا شهريا لإبقاء الاشارة الزرقاء؟»، واستتبع ذلك بكلمة بذيئة.
ورد ماسك على تويتر بما يشبه المساومة مع كينغ قائلا «علينا تسديد الفواتير بطريقة ما! لا يمكن لتويتر الاعتماد فقط على المعلنين. ما رأيك بثمانية دولارات؟».
وعبر مسؤولون ومجموعات حقوق مدنية عن القلق من أن يفتح ماسك الموقع أمام خطابات الكراهية والمعلومات المضللة، وإعادة حسابات محظورة من بينها حساب الرئيس السابق دونالد ترمب.