المرأة والمنوعات

تحسين الرعاية الصحية الإنجابية والتوعية في الجريد 

الصحة الانجابية 2

تواجه ولاية توزر العديد من التحديات في توفير الرعاية الصحية الإنجابية الكافية لأهالي الجهة ، مما أصبح هذا  الضعف في الأمكانيات اللازمة للوصول إليها حيث يعد قطاع الصحة الإنجابية أمراً حيوياً لتحقيق التنمية المستدامة وسلامة المجتمع التعرف اكثر على هذه الاشكاليات قمنا بمحاورة العديد من المواطنين من اهالي توزر رغم اختلاف خلفياتهم السياسية والعلمية. حيث أكدو لنا في هذا السياق أنه يجب على الدولة التونسية اتخاذ عدة إجراءات لتحسين الرعاية الصحية الإنجابية وتوعية المواطنين. من أبرز الحلول المقترحة:
بالنسبة السيد نزار يؤكد على زيادة التمويل حيث  يجب على الحكومة تخصيص ميزانية كافية لتحسين بنية التحتية الصحية بالجريد٫ بما في ذلك مركز الرعاية وتكثيف اللقاءات عبر حلقات تفاعلية ينشطها مختصون في المجال والتنقل للمناطق الحدودية بتوزر كما ذكرت محدثتنا نجيبة  من منطقة “بن قشة” على الحدود الجزائرية التونسية يجب تكثيف اللقاءات الحوارية التثقيفية مع المرأة عموما بالجهة وتقديم النصائح الطبية اللازمة لتفادي المخاطر التي تؤثر سلبا على سلامة المرأة الصحية والحياة الزوجية داخل الأسرة التي اصبحت شرخا داخل العائلة ونشر والمراكز الصحية الخاصة بالصحة الإنجابية له دور فعال في تجاوز هذه المشاكل.

أما بالنسبة لنادين وهي ناشطة بالمجتمع المدني صاحب سعادة علمية تؤكد على نقص أو الغياب الواضح للحملات التحسيسية تحت اشراف المجتمع المدني أو حتى بالشراكة مع مؤسسات الدولة التي تشرف على هذه الانشطة المتعلقة بالصحة الانجابية بالرغم أنا نادين أكدت على رغبة العديد من النشطاء  الشباب والشبات الذين حاولو القيام بحملات عن  تقديم تدريبات وبرامج تثقيفية الهدف منه تعزيز التوعية بقضايا الصحة الإنجابية بين المواطنين، وتقديم دورات تثقيفية للعاملين في القطاع الصحي وخاصة النساء المعاملات بمصانع التمور حيث توجد فئة مستهدفة متنوعة ومن مختلف انحاء الولاية إلا أنا عدم وجود وقت كافي أو ترخيص من قبل إدارة المصنع للاجتماع بهن وبهم وذلك لأن الادارة تهتم ألا بساعات العمل المنجزة وكما قالت قالت نادين حسب تعبيرها “الروندمون” وهذا بالنسبة للطرفين العملة والادارة. ويبقى المال هو الاساس للقيام بهذا العمل مثل فضاءات لتجميع وتدريب الفئة المستهدفة ولطباعة المخلوقات التحسيسية كلها تعتبر عوائق أمام نشطاء والفاعلين بالمجتمع المدني لتحقيق أهدافهم.
في حين أكد حلمي طالب بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بتوزر أنه يمكن تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتحسين توفر الخدمات الصحية الإنجابية وتسهيل وصول المواطنين إليها. خاصة أنا العديد من المواطنات والمواطنين يستعملون الهواتف الذكية ويمكنهم الولوج للانترنات واستعمال تطبيقات تفاعلية وسلسة توعي وتتحاور مع الفئة المستهظفة بسلاسة وتكسر حاجز الخوف وتوفر لهم معلومات صحيحة ومفيدة الا ان المواطنين الأميين والذين لا يملكون وسائل الولوج التكنولوجيا الحديثة لن يستطيعو التمتع بهذه الخدمات.
إلا  أن الخبير في التنمية المستدامة السيد سالم بن سالمة يؤكد على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية على سبيل المثال  التعاون مع  منظمة الصحة العالمية لاستفادة من الخبرات العالمية والموارد اللازمة. وخلق برامج وطنية ممولة من الجهلت المانحة تشتغل على سد الفجوة الموجودة وذلك  وضع خطة تحدد مخراجاتها والمؤشرات التي يجب تحقيهقا قبل فوات الأوان وعدم قدرة الدولة عموما تجاوز هذه المشكلة.  من خلال تبني هذه الحلول وتنفيذها بشكل فعال، يمكن لتونس تحسين الرعاية الصحية الإنجابية وتعزيز الصحة العامة في البلاد. وانعكاسها على أهالي توزر تحقيق هذه الأهداف يتطلب تضافر الجهود والتزام الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين لضمان وصول الخدمات الصحية الإنجابية للجميع.
كاتب المقال : سلام مليك

تاريخ النشر: 19:20 24/04/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى