عنوان: “أهمية مراجعة الأطر القانونية لحماية الأطفال في العالم الرقمي”
قال سامي نصر، المختص في علم الاجتماع، خلال مداخلته في برنامج “ويكاند عالكيف” يوم الأحد 10 نوفمبر 2024، إن هناك سهولة كبيرة الآن في صناعة الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، سواء كان الجمهور راقيا أو رديئا، وهي مسألة خطيرة جدا.
وأشار نصر إلى أن شبكات وشركات تعمل بطرق منظمة لاستثمار في صناعة “الجمهور الرديء”، موضحًا أن ما يحدث ليس بظواهر تلقائية بل مخطط له.
### الحاجة إلى مراجعة الأطر القانونية في تونس
وأكد نصر أن القوانين التونسية تحتاج إلى مراجعة شاملة، مشددًا على أهمية وجود مقاربة قضائية-أمنية، وإجرائية-تقنية، وتربوية-تحسيسية، وكذلك مقاربة سوسيولوجية لمواجهة هذه الظواهر.
وأشار إلى أهمية التواصل بين الطفل ووالديه، مثل حاجته إلى الغذاء والشراب. عندما يفقد الطفل هذا التواصل، يلجأ إلى شبكات التواصل الاجتماعي، مما يجعله عرضة لاستغلال شبكات الاتجار بالبشر.
### أهمية التكوين في العالم الافتراضي
وأوضح نصر أننا بحاجة إلى مدارس تكوينية لحماية أطفالنا، وتعزيز معرفتهم بكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن الأولياء اليوم يفتقرون إلى المهارات اللازمة لحماية أطفالهم في هذا المجال.
وأشار إلى صعوبة وعي المواطن التونسي بأهمية الموضوع، خاصة عند عدم امتلاكه للثقافة الرقمية. وأكد نصر أن المؤسسات القريبة مثل العائلة والمدرسة كانت تلعب دورًا هامًا في توعية الشباب، لكن هذه المهمة تضاءلت مع مرور الوقت. لذا يدعو نصر إلى تغيير نمط العمل من خلال تنظيم اجتماعات دورية بين الأولياء وأطفالهم لتوعيتهم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
اتباع هذه الخطوات والمقترحات يمكن أن يسهم بفعالية في حماية الأطفال وتوجيههم بشكل صحيح في العالم الافتراضي.