تقديم شكاوى ضد انتهاكات حقوق الإنسان في تونس: ست شكاوى إلى لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب
في خطوة بارزة، أعلنت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب يوم الخميس 23 يناير 2025 عن تلقيها ست شكاوى مقدمة من سجناء سياسيين وعائلاتهم، تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة حكم الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
الشكاوى تتعلق بكل من راشد جعيدان ومحمد قصي الجعايبي، الذين تعرضا للتعذيب أثناء فترة سجنهما بين عامي 1993 و2006. بالإضافة إلى ذلك، قدمت عائلات أربعة سجناء آخرين قضوا داخل زنازين السجون، وهم: نبيل بركاتي، الذي توفي في أبريل 1987، وفصيل بركات، ورشيد الشماخي، وسحنون الجوهري الذين لقوا حتفهم في عام 1991.
وفي هذا السياق، أكدت المديرة القانونية في المنظمة، إيلين لوجي، أن هذه الشكاوى تمثل الملاذ الأخير للضحايا، من أجل الحصول على حكم يدين النظام التونسي ويُلزم الدولة بتعويض المتضررين وتقديم العدالة لهم. وأشارت إلى أهمية هذه الشكاوى في تسليط الضوء على العقبات التي تواجه العدالة الانتقالية في تونس.
كما أكدت لوجي أن الشكاوى تمتلك "كل الفرص" لتقبلها لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، نظراً لأن تونس قد وقعت على عدة معاهدات دولية وتم استنفاد جميع سبل الانصاف داخل البلاد. وأشارت أيضاً إلى أن الهدف من هذه الشكاوى هو ضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات مستقبلاً من خلال إصلاح الجهاز الأمني.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تعزيز حقوق الإنسان في تونس ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة.