الأخبار الوطنيّة

سعيد يدعو لتعاون دولي لحل جذري لظاهرة الهجرة غير النظامية

تأكيد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على ثوابت السياسة الخارجية التونسية

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، في قصر قرطاج، حيث أكد سعيّد على المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية التونسية، أبرزها الرفض القاطع لأي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

تؤكد تونس، بصفتها دولة حرة ومستقلة، على سيادتها التي تعود للشعب التونسي فقط. وفي نفس السياق، أشار رئيس الجمهورية إلى أهمية التعامل بندّية مع الدول الأخرى، مع التأكيد على أن سيادة الدول مبدأ ثابت وغير قابل للمساومة، بغض النظر عن حجمها أو عدد سكانها.

كما جدد رئيس الجمهورية موقف تونس الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم يومية، مشدداً على أن الحل يكمن في تحرير كافة الأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريف. وأكد على أن الحق لا يسقط بالتقادم أو بالعنف، وأن إرادة الشعوب في التحرر ستظل قائمة.

وفي الإطار ذاته، عبر سعيّد عن تضامن تونس مع الشعب اللبناني في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يتعرض له هذا البلد الشقيق، والذي يسجل في كل يوم انتهاكات جسيمة وجرائم في ظل صمت المجتمع الدولي.

وعلى صعيد آخر، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز جهود البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، مشيراً إلى أهمية تقديم الخدمات للتونسيين المقيمين بالخارج بشكل سريع وفعّال. حيث إن العديد من الخدمات المتاحة تتأخر في تقديمها، مما يؤدي إلى معاناة المواطنين.

كما دعا سعيّد إلى مواصلة التنسيق مع كافة الدول المعنية لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الهجرة غير النظامية، مؤكداً أن تونس ليست سبباً في هذه الظاهرة، بل تعاني منها، ولن تسمح بأن تكون ممرًا أو مقرًا لأي شخص خارج إطار القانون.

تعتبر هذه التصريحات تأكيدًا على الثوابت الوطنية والمبادئ النبيلة التي تتبناها تونس في سياستها الخارجية وتعكس التزامها بحماية سيادتها وحقوق الشعوب في الحرية والكرامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى