حقوق العاملات الفلاحيات في تونس: تحديات وإحصائيات هامة
كشف دليل صادر حديثاً عن المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بشأن "حقوق العاملات الفلاحيات في تونس" أن نسبة 8% فقط من العاملات الفلاحيات تحظى بالتغطية الاجتماعية في السنوات الأخيرة. الغالبية تعمل كمعينات فلاحيات بشكل وقتي، ومع ذلك، تتعرض حوالي 70% منهن لإصابات أو رضوض نتيجة حوادث المرور أثناء انتقالهن إلى الحقول.
أكدت عدة عاملات فلاحيات، المشارِكات في دراسة المنتدى والتي ذُكرت في الدليل، أن 80% منهن ينتقلن إلى الحقول عبر شاحنة و10% عبر عربة (كريطة)، مما يزيد من احتمال وقوع حوادث المرور.
تتعرض العاملات الفلاحيات لإصابات عمل حيث تصاب 41% منهن بجروح و29% برضوض. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد منهن من أمراض مزمنة متعددة، حيث تعاني 37% منهن من التهابات المفاصل والعمود الفقري والربو والحساسية، في حين يصاب 26% منهن بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت 78% من العاملات اللواتي استجبن للدراسة إلى تعرضهن لأشكال مختلفة من العنف أثناء العمل أو في الطريق إليه، حيث يأتي العنف اللفظي في المرتبة الأولى بنسبة 64% بين الأشكال المسلطة عليهن.
تشير هذه الإحصائيات، وفقاً للدليل، إلى أن هشاشة العمل في القطاع الفلاحي، وضعف تنظيم الدولة، والعقلية الذكورية، والفكر التمييزي ضد النساء، كلها تمثل بيئة حاضنة للعنف الاقتصادي. حيث تتولى هذه العوامل تهيئة الظروف للعنف في أماكن العمل، مما يؤدي إلى تداخل وتنوع مصادر العنف ضد النساء.
(وات)