إجراء تعديلات هامة على بيان الرئاسة المصرية بشأن الاتصال الهاتفي بين الرئيس قيس سعيّد والرئيس عبد الفتاح السيسي
في خطوة مفاجئة، قام المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، بتعديل محتوى البيان الصادر عن الرئاسة المصرية الذي تناول الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس التونسي قيس سعيّد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأمس.
وقد تركزت التعديلات بشكل رئيسي على الفقرة المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية. في البيان الأول، أوضح الزعيمان (سعيد والسيسي) أن "إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر الضامن الأوحد للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة". وكان هذا يمثل تغيراً جذرياً في الموقف التونسي، خاصة للرئيس قيس سعيّد، الذي يؤمن بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر، وليس فقط على حدود 67 أو القدس الشرقية، كما ورد في النسخة الأولى من البيان.
بعد مضي ساعتين، تم تعديل الفقرة من قِبَل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية لتصبح: "وشدد الرئيس السيسي على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تمثل الضامن الأوحد للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة".
أما الفقرات الأخرى المتعلقة برفض التهجير، ودعم الدور المصري في إعادة الإعمار، والمواقف المتعلقة بالأوضاع في سوريا وليبيا، فقد حافظت على نفس الصيغة الأولى.
جدير بالذكر أن البيان الصادر عن الرئاسة التونسية جاء مقتضبًا، حيث اقتصر على ذكر تهنئة الرئيس سعيد للرئيس السيسي بذكرى حرب العبور في السادس من أكتوبر 1973، الذي وافق آنذاك العاشر من شهر رمضان الكريم.