شهدت شركة تويتر، منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الآلاف من حالات التسريح، والاستقالات، ولكن أغربها كان أنْ طردَ ماسك اليوم موظفًا خطّأه على الموقع.
ففي تغريدة، قال ماسك: إنه طرد الموظف، إريك فرونهوفر، الذي تناقش معه على العلن بشأن بطء تطبيق تويتر.
وبدأ الخلاف يوم الأحد لمّا نشر ماسك اعتذارًا عن كون تويتر بطيئًا في العديد من الدول، وألمح إلى أن السبب في ضعف الأداء هو كثرة العمليات التي يفعلها التطبيق عن بُعد لتحميل صفحة الخط الزمني.
فردّ فرونهوفر على ماسك، قائلًا: إنه عمل لمدة ست سنوات على تطبيق تويتر الخاص بنظام أندرويد، وإن ما يقوله مالك الشركة الجديد خطأ، ثم أخذ يشرح في بضع تغريدات السبب وراء اعتقاده بأن تغريدة مديره جانبت الصواب.
ووفقًا لفرونهوفر، فإن تطبيق تويتر لا يفعل أي عمليات عن بُعد لتحميل صفحة الخط الزمني، ولكن التطبيق لمّا يبدأ، فإنه يُقدِّم نحو 20 طلبًا في الخلفية، تؤدي إلى ضعف الأداء.
فرد ماسك بأن تطبيق تويتر يطلب ما يصل إلى 1200 خدمة مصغرة، الأمر الذي يؤثر في التطبيق. فما كان من فرونهوفر إلا أن خطّأ ماسك مرة أخرى، قائلًا: إن عدد الخدمات المصغرة التي يفعلها التطبيق لتحميل صفحة الخط الزمني أقرب إلى 200 منه إلى 1200.
وبعد نقاش طويل، سأل ماسك فرونهوفر عما فعله لإصلاح بطء تويتر على أندرويد، مع أن النقاش بدأ بالكلام عن كون خدمة تويتر بطيئة في العديد من الدول وليس على أندرويد. وبعد أن سأل أحد المتابعين ماسك عن أنه قد لا يريد شخصًا مثل فرونهوفر في فريقه، رد ماسك بالقول: “هو مطرود”.
He’s fired
— Elon Musk (@elonmusk) November 14, 2022
وبعد كل ما حدث، وُوجِه ماسك برد فعل على تغريدته، ومن ذلك انتقادات من موظفين سابقين لدى تويتر. إذ قال شخص عرّف نفسه بأنه قائد تقني سابق لدى الشركة: إن ماسك لا يفقه شيئًا عن آلية عمل البنية التحتية لتويتر.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُخطَّأ فيها ماسك، إذ قال يوم الأحد: إن تويتر “هو أكبر قائد للنقرات على الإنترنت حتى الآن”، وهو ما اندفع كثيرون لتفنيده، مشيرين إلى أن جوجل وفيسبوك هما في المقدمة.
أما عن فرونهوفر، فقد أظهر عدم اكتراثه بقرار ماسك طرده من العمل، وذلك بعد أن عبّر في تغريدة عن أنه كان “بلا ريب غبيًا” لأنه واجه ماسك علنًا، ومع ذلك، فقد بادرت شركة تقنية، مثل: ريديت، وموزيلا بعرض العمل عليه لديها.