اجتماع حكومي يركز على استراتيجية الحد من النفايات وتحسين إدارة البيئة
تحت إشراف رئيس الحكومة كمال المدوري، انعقد اليوم، الاثنين 3 مارس 2025، مجلس وزاري مضيق لتقييم الاستراتيجية الوطنية للحد من النفايات وتثمينها. يأتي هذا الاجتماع في إطار مخرجات الاجتماع الثاني للجنة المشاريع الكبرى الذي تم عقده في 22 جانفي 2025، والذي ناقش قضايا بيئية هامة بما في ذلك إزالة التلوث وإدارة النفايات المنزلية.
في بداية الجلسة، أكد رئيس الحكومة على أهمية التنمية المستدامة وضرورة تطبيق أحكام الفصل 47 من الدستور الذي يضمن حق المواطنين في بيئة سليمة ومتوازنة. وشدد على أهمية إيجاد حلول دائمة للتحديات البيئية، مشيراً إلى أن الاقتصاد الدائري يجب أن يكون أحد العناصر الأساسية في هذا السياق.
كما أشار المدوري إلى ضرورة تحديث النظام القانوني ليتوافق مع التطورات الحديثة، والذي يتضمن الالتزام بالحد من النفايات وإعادة تدويرها، بجانب وضع إطار قانوني يحدد معايير الجودة الخاصة بالنفايات المعالجة. وأكد أيضاً أهمية تعزيز حوكمة قطاع معالجة النفايات وتحسين التنسيق بين جميع الأطراف المشاركة، بما في ذلك القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن هناك حاجة لضمان استدامة التمويل لإدارة النفايات، من خلال تبني استراتيجية تحفيزية تشجع الاستثمارات في هذا المجال، بالإضافة إلى تشجيع الاستهلاك البيئي والتصميم البيئي للمنتجات.
قدّم وزير البيئة عرضاً مفصلاً حول التحديات البيئية الحالية، مشيراً إلى أهمية اعتماد استراتيجية وطنية للحد من النفايات وإعادة استخدامها. وضمت الاستراتيجية محاور تتعلق بالرسكلة، التسميد، والتثمين الطاقي للنفايات.
وبعد مناقشة مستفيضة، اتخذ المجلس عدة قرارات هامة، منها:
- تنفيذ مشاريع كبرى تشمل إنشاء وحدات لمعالجة وتثمين النفايات المنزلية في عدد من المدن.
- تطوير الشراكة الدولية للاستفادة من الآليات والبرامج المتاحة في مجال البيئة.
- إعداد دليل للمستثمرين في مجال إدارة النفايات بالتعاون مع وزارة الداخلية.
- تحديث التشريعات لتشجيع الاقتصاد الدائري ومنح الحوافز الضريبية للشركات المهتمة بإعادة التدوير.
- تسريع التحسينات فيما يتعلق بنقل ومعالجة النفايات الطبية.
- إطلاق تطبيقات رقمية لتعزيز الوعي لدى المواطنين حول خطوط الفرز ومواقع النفايات.
ختامًا، الهدف من هذه الإجراءات هو تعزيز الثقافة البيئية في المجتمع وتحقيق انسيابية في إدارة النفايات لتحسين البيئة العامة وضمان استدامتها للأجيال القادمة.