دعوة للحوار الوطني من أجل إصلاح القطاع الفلاحي في تونس
أكد منور الصغير، مدير الإنتاج الحيواني في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في تصريح خاص لمراسل إي أف أم، منتصر ساسي، أن الفلاحين في تونس كانوا ضحايا لإهمال الأنظمة منذ الثمانينات. وأشار إلى أهمية فتح باب حوار وطني يضم جميع الأطراف المعنية ومكونات المجتمع المدني، دون إقصاء، بهدف وضع رؤية مشتركة وخطة إصلاح شاملة تأخذ في الاعتبار واقع القطاع الفلاحي وآفاقه المستقبلية، خاصة في ظل التحديات الراهنة.
وخلال مشاركته في الصالون الإفريقي الدولي للصناعات الغذائية بمدينة ياسمين الحمامات، أعرب منور الصغير عن قلقه بشأن القرار المتعلق بتسهيل عملية التوريد، الذي ورد في مشروع قانون الميزانية، حيث اعتبره تشجيعًا للفلاح الأجنبي على حساب الفلاح التونسي. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات تدعم الفلاح المحلي، الذي يمثل العمود الفقري لاستدامة الإنتاج سواء في مجالات الألبان أو اللحوم الحمراء.
كما أشار إلى أن توريد الحليب المجفف يشكل خطرًا على الإنتاج المحلي، لافتًا إلى الصعوبات التي تواجه القطاع، بما في ذلك نقص البذور والأسمدة. وأوضح أن الاتحاد يعمل بشكل وثيق مع وزارة الفلاحة ووزارة التجارة لتوفير كميات كافية من الأسمدة والبذور لدعم الفلاحين.
وفيما يخص منظومة الألبان، ذكر منور الصغير أن هناك أزمة متفاقمة بسبب نقص الموارد العلفية، مما يهدد استدامة هذا القطاع الحيوي.
في الختام، أصبح من الضروري للقطاع الفلاحي في تونس أن يتوحد ويتحاور، لإنقاذ الفلاحين وتحقيق التنمية المستدامة.