المرأة والمنوعات

مستشفى صيني يفتتح عيادة مبتكرة لدعم الأطفال الذين يواجهون تحديات في فهم الرياضيات


20241014022004204


من المقرر أن يطلق مستشفى فى شنغهاى عيادة جديدة تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات فى الرياضيات من خلال استراتيجية تدخل شاملة تتضمن الأدوية، مما أشعل نقاشا حيويا على وسائل التواصل الاجتماعى، وسيفتتح مركز شنغهاى الطبى للأطفال، وهو مؤسسة كبرى ممولة من القطاع العام، عيادة صعوبات التعلم المكانية والرياضية فى 8 أكتوبر، كما ذكرت محطة التلفزيون فى المدينة.

عيادة لمساعدة الأطفال على فهم الرياضيات

ستتم إدارة هذه العيادة المتخصصة من قبل فريق الصحة العقلية فى المستشفى بالتعاون مع معهد علم النفس والعلوم السلوكية فى جامعة شنغهاى جياو تونغ، ووفقا للمواد التمهيدية للعيادة، تلعب القدرة المعرفية المكانية دورا حاسما فى قدرة الطالب على معالجة مشاكل الرياضيات، وخاصة فى الهندسة.

وكشفت دراسات التصوير العصبى أن المنطقة الجدارية من الدماغ – المرتبطة بالمنطق المكانى – تظهر انخفاضا فى النشاط بالنسبة للطلاب الذين يجدون الهندسة صعبة.

وأشارت العيادة أيضا إلى أن العجز فى الإدراك المكانى والخيال يمكن أن يؤثر سلبا على أداء الطلاب فى مواد مثل الجبر والفيزياء والكيمياء.

تتمثل مهمة العيادة فى تقديم الدعم للطلاب الذين يعانون من صعوبات فى فهم الهندسة والمشكلات المكانية فى الرياضيات، فضلا عن المفاهيم المعقدة مثل المجالات المغناطيسية والكهربائية فى الفيزياء والهياكل الجزيئية والتفاعلات الكيميائية فى الكيمياء.

يتركز نهجهم على اكتشاف الأسباب الجذرية لصعوبات التعلم لدى الأطفال من خلال الفحوصات والتقييمات الشاملة، من خلال تشخيص الحالات التى تعيق التعلم، تقدم العيادة استراتيجية تدخل شاملة تشمل التقييمات التشخيصية، وتوجيه التدخل، وتثقيف الوالدين، وإدارة الأدوية.

مقابل رسوم قدرها 45 دولارا أمريكيا لكل مريض، أشارت العيادة إلى عدم وجود قيود على العمر، حيث قد يواجه البالغون أيضا تحديات مماثلة.

تعمل العيادة كل صباح ثلاثاء، وقد تم حجز المواعيد لشهر أكتوبر بالكامل، كما ذكرت الصحيفة.

أعرب تشانغ زينج، وهو مدرس رياضيات كبير من منطقة جيادينغ فى شنغهاى، عن دعمه للتدخل الطبى المصمم لمساعدة الطلاب فى دراساتهم الرياضية.

صرح تشانغ: “إذا تمكنا من تحديد الأسباب وراء ضعف التفكير المكانى لدى الطلاب بدقة من خلال التحليل الطبى الدقيق وإجراء التعديلات اللازمة، فسوف يفيد ذلك دراستهم فى الرياضيات”.

ومع ذلك، أعرب مدرس رياضيات آخر، اختار عدم الكشف عن هويته، عن مخاوفه بشأن نهج العيادة، وأوضح: “هناك تمييز أساسى بين صعوبة تعلم الرياضيات والمرض، فقد تساهم عوامل مختلفة فى الأداء الضعيف فى الرياضيات، بما فى ذلك الأساليب غير الفعالة، والافتقار إلى الاهتمام، والتدريس منخفض الجودة، ولكن لا توجد عوامل فسيولوجية متورطة”.

ليس من غير المألوف أن تقدم المستشفيات الصينية خدمات تهدف إلى مساعدة الطلاب على إدارة تحدياتهم الأكاديمية، فى وقت سابق من هذا العام، اكتسب مستشفى بكين للأطفال اهتماما على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين عندما افتتح “عيادة رفض المدرسة” لمعالجة قضايا الصحة العقلية لدى الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى