نفت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي امتلاك أوكرانيا أي مختبرات بيولوجية تدعمها واشنطن، معربة عن قلق بلادها من استخدام روسيا أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا.
فيما قالت المندوبة الفرنسية بمجلس الأمن، إن روسيا تحاول خداع العالم بأكاذيب بشأن الوضع في أوكرانيا. فيما قالت المملكة المتحدة بمجلس الأمن، خلال كلمتها بمجلس الأمن، إن التقارير الروسية عن الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا أكاذيب.
وأضافت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن: روسيا قدمت سلسلة من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها، وتابعت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن: روسيا انتهكت التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن: لا نسمح لروسيا باستغلال مقعدها الدائم بمجلس الأمن لنشر الأكاذيب. بدوره قال مندوب ألبانيا بمجلس الأمن: المزاعم الروسية مضللة وهي جزء من حرب المعلومات.
جلسة طارئة
وانطلقت، اليوم الجمعة، جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، والتي انعقدت بطلب من روسيا.
وتتطرق الجلسة إلي اتهامات أطلقتها موسكو، لحكومة كييف، بأنّها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات في أوكرانيا بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية، وهو ما نفته كييف وواشنطن.
وأوضحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، في كلمتها خلال الجلسة، إن “القوات الروسية مستمرة في حصار العديد من المدن الأوكرانية”.
وتابعت أن “هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في أوكرانيا، ومن الصعب الحصول على معلومات بشأن أرقام الضحايا في أوكرانيا”.
وأضافت: “القوات الروسية استخدمت القنابل العنقودية ضد المدنيين في أوكرانيا، وينبغي التحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان بأوكرانيا ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وأكدت على “ضرورة وقف القتال في أوكرانيا للسماح بإجلاء المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية”.
تجارب بيولوجية في مختبر في جورجيا
وفي سنة 2018، كانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة بأنها أجرت سرا تجارب بيولوجية في مختبر في جورجيا، وهي على غرار أوكرانيا جمهورية سوفياتية سابقة تسعى للانضمام إلى كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
كما أثارت واشنطن ولندن قضية أوكرانيا خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي حول ملف استخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب في سوريا، وهو ملف ما زال مفتوحا بسبب نقص في المعلومات من دمشق تدينه الأمم المتحدة.
مخاوف من استخدام أسلحة كيميائية
ومنذ الأربعاء، تحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من أن روسيا قد تلجأ لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا.
وقال مساعد السفيرة الأميركية في مجلس الأمن ريتشارد ميلز إن “روسيا نشرت تكرارا معلومات مضللة بشأن استخدام سوريا المتكرر لأسلحة كيميائية”.
وأضاف أن “سيل الأكاذيب التي ضختها روسيا أخيرا في محاولة لتبرير الحرب المتعمدة وغير المبررة ضد أوكرانيا يجب أن يوضح، بصورة نهائية، أنه لا يمكن أيضا الوثوق بروسيا عندما تتحدث عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا”.
من جهته، قال نظيره البريطاني جيمس كاريوكي إنه منذ عشرة أيام، “تواصل روسيا حربها العدوانية على أوكرانيا وتحاصر المدن وتقتل مدنيين بشكل عشوائي، وتجبر ملايين الأشخاص على الفرار بحثا عن الأمان”.
وأضاف أن “أوجه التشابه مع سلوك روسيا في سوريا واضحة” و”المقارنة تمتد أيضا إلى الأسلحة الكيميائية، إذ نرى شبح التضليل الروسي المألوف يلوح في الأفق في أوكرانيا” حول هذا الموضوع.
أما المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فقال الخميس “ليس لدينا أي معلومات عن استخدامها المقبل” في أوكرانيا. وأضاف أن “استخدامها سيكون غير قانوني وسيشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي”.
ولم تأت فرنسا على ذكر أوكرانيا في خطابها. لكن السفير الألباني فريد خوجا الذي يشغل بلده مقعدا غير دائم في مجلس الأمن حرص على تقديم عرض طويل عن القصف الروسي لمستشفى التوليد الأوكراني. وقال “إنها جريمة يجب ألا تفلت من العقاب”.
ورفض نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي، اتهامه. وكرر ما ذكرته موسكو من أن هذا المكان يحتله “مقاتلون” و”لم يستقبل منذ فترة طويلة نساء على وشك الوضع”. وأضاف أن الصور التي تظهر امرأة حامل أمام هذا المستشفى المدمر مركبة.