إقتصاد

منطقة اليورو ترحب بـ«الشقيقة الـ20»

منطقة اليورو ترحب بـ«الشقيقة الـ20»

رئيس «المركزي» الأوروبي الأسبق يرى جاهزية للتوسع


السبت – 7 جمادى الآخرة 1444 هـ – 31 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16104]

174748596369

رئيس البنك المركزي الأوروبي الأسبق جان كلود تريشيه في مؤتمر صحافي خلال فترة ترؤسه للبنك (د.ب.أ)

باريس: «الشرق الأوسط»

يرى رئيس البنك المركزي الأوروبي الأسبق جان – كلود تريشيه في دخول كرواتيا إلى منطقة اليورو في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل إشارة جيدة.
وقال تريشيه في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إنه كان سعيداً للغاية لأنه كان قادراً على الترحيب بخمس دول جديدة في منطقة اليورو خلال فترة عمله كرئيس للبنك المركزي الأوروبي، وأضاف: «من 12 دولة إلى 17 دولة. اليوم نحن 19 دولة في منطقة اليورو. وسنكون أكثر عدداً. أوروبا تصنع بذلك تاريخاً».
ومن المقرر ضم كرواتيا إلى منطقة اليورو لتصبح الدولة رقم 20 في المنطقة التي تطبق العملة الأوروبية الموحدة.
وفي الوقت نفسه يرى تريشيه أن الانضمام إلى منطقة العملة الموحدة يعني مسؤولية كبيرة لكل دولة مرشحة، وقال: «الانضمام إلى منطقة عملة اليورو خطوة مهمة للغاية تحدد مصير بلد بأكمله، وجميع مواطنيه، بغض النظر عن حساسياتهم السياسية».
وأضاف تريشيه، الذي شغل منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 حتى أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011: «لدينا معايير لتوسيع منطقة اليورو. يجب استيفاء المعايير عندما تنضم دولة ما، لكنني شددت دائماً على أنه يجب الوفاء بها أيضاً حتى بعد الانضمام».
ورأى أن أوروبا تحتاج بوجه عام إلى بذل المزيد من الجهد للدفاع عن نفسها، وقال: «وحدة الاتحاد الأوروبي في غاية الأهمية.
لا يتطلب الأمر فقط أن نكافح على المدى الطويل من أجل اتحاد سياسي، بل يتطلب الأمر أيضاً دفاعاً أوروبياً حقيقياً مرافقاً له. لا يمكن لقارتنا أن تعتمد إلى الأبد على المظلة العسكرية للولايات المتحدة».
وأضاف تريشيه: «في عالم الغد، الذي ستضطلع فيه قوى صاعدة – ليس فقط الصين ولكن أيضاً الهند وإندونيسيا والبرازيل ونيجيريا وغبرها بدور حاسم، سيتعين على الاتحاد الأوروبي تأكيد نفسه كإحدى أهم القوى الجيوستراتيجية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة والصين والهند».
وأعرب عن اعتقاده أنه من المهم للغاية أن يقدم الأوروبيون أنفسهم ككيان موحد في مواجهة الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، مؤكداً أن توثيق العلاقات بين ألمانيا وفرنسا سيكون عاملاً حاسماً في ذلك.
وعن العلاقة بين الألمان والفرنسيين، قال تريشيه: «بالطبع رأينا في الآونة الأخيرة أن هناك خلافات في الرأي بين البلدين. يؤسفني القول إن هذه المناقشات – المشروعة بلا أدنى شك – أصبحت واضحة للغاية… ومع ذلك أنا متأكد من أن هناك إرادة لدى الجانبين لتعزيز الصداقة والتعاون الثنائيين. علاوة على ذلك يظل التعاون الوثيق بين جميع الدول في أوروبا أمراً بالغ الأهمية أكثر من أي وقت مضى لأننا نعيش في عالم مليء بالتحديات».
تجدر الإشارة إلى أن تريشيه بلغ عامه الثمانين في 20 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وفي مقابلته مع وكالة الأنباء الألمانية عند سؤاله عن عمره، قال: «لم ألحظ، كيف مر الوقت».
وأشار إلى أن «البنك المركزي الفرنسي لديه تقليد للاحتفال بعيد الميلاد الثمانين لمحافظه السابق… وذكرني ذلك ببلوغي عامي الثمانين، وهو أمر لم أكن أتوقعه – بصراحة».
ولا عجب أن تريشيه لا يزال يتلقى طلبات للاستعانة به كمستشار؛ فلا يزال يتم تقدير الخبرة والمهارة الدبلوماسية، التي يتمتع بها، في جميع أنحاء العالم، حتى إن كان قد مر أكثر من 11 عاماً حالياً على تركه لمنصبه بالبنك المركزي الأوروبي.



أوروبا


الاقتصاد الأوروبي



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى