“وزيرة الأسرة تُطلق خطة وطنية ثورية لمكافحة العنف الرقمي ضد الأطفال!”

إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة العنف ضد الأطفال في الفضاء الرقمي

أعلنت أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، عن إطلاق "الخطة الوطنية لمكافحة العنف المسلط على الأطفال في الفضاء الرقمي". تأتي هذه المبادرة المهمة في سياق تعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم من مخاطر الفضاء الرقمي.

كما أعلنت الوزيرة عن بدء أعمال "اللجنة الوطنية متعددة القطاعات للتصدي للعنف المسلط ضد الأطفال"، والتي ستتولى متابعة المشاريع والبرامج المتعلقة بمختلف أشكال العنف ضد الأطفال. وأوضحت الجابري أن الوزارة، بالتعاون مع الوزارات الأخرى والجمعيات المعنية بالطفولة وبدعم من مكتب اليونيسف بتونس، تعمل على تعزيز الدور الإيجابي للفضاء الرقمي من خلال تحسين الخدمات المقدمة للأطفال، لا سيما في مراكز الإعلامية الموجهة لهم. هذا يشمل العمل على الوقاية من مخاطر العنف الرقمي وضمان حماية مصالح الطفل الفضلى.

وأكدت الوزيرة أن هذه الخطة تهدف إلى تحديد المبادئ التوجيهية، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات بين الفاعلين العموميين والخاصين، وتحديد آليات التنفيذ والإجراءات المشتركة بين جميع القطاعات. ويعتمد العمل في هذه الخطة على بيانات دقيقة ومعطيات موثوقة لضمان فعالية السياسات والتشريعات.

كما دعت الجابري أعضاء اللجنة الوطنية متعددة القطاعات إلى العمل بروح التعاون والتنسيق المستمر لتحقيق تدخل فعال لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف.

من جانبه، أكد Silas Ripold، الممثل المساعد لمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بتونس، أهمية هذه الخطة في مواجهة التحديات التي يطرحها الفضاء الرقمي، وأكد على دعم تنفيذها من خلال تعزيز قدرات المعنيين وزيادة الوعي الوقائي المشترك للأطفال وأسرهم.

وخلال المؤتمر، تم تقديم العرض الأول للومضة التحسيسية التي أعدتها الوزارة لتوعية الأسر بدورها الهام في حماية الأطفال والناشئة من خطر الإدمان الرقمي. كما تم استعراض خطة العمل لمكافحة العنف ضد الأطفال في الفضاء الرقمي، التي استنتجت نتائجها من دراسة تقييمية حول قدرات القطاعات في حماية الأطفال.

بهذه المبادرات، تأمل الوزارة في تعزيز قواعد السلامة للأطفال في بيئاتهم الرقمية وضمان حقوقهم وحمايتهم من مخاطر العنف.