تقليص عدد الأطباء الداخليين في مستشفيات تونس الكبرى: جهود حثيثة لإيجاد حلول فعّالة
عيّنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان مع وزير الصحة مصطفى الفرجاني لتناول مشكلة تقليص عدد الأطباء الداخليين في مراكز التربصات بمستشفيات إقليم تونس الكبرى. هذا اللقاء يأتي في ضوء مقاطعة الأطباء الداخليين لاختيار مواقع التربّصات منذ بداية نوفمبر.
صرّح وجيه ذكّار، رئيس المنظمة، بأن الوزير التزم بتقديم حل شامل لنقص الأطباء الداخليين في المستشفيات الجامعية بالإقليم. القرار بتقليص عدد الأطباء الداخليين هذا العام إلى 330 قد أثار قلق الأطراف، خاصة وأن العدد كان في السابق يناهز 500 طبيب، مما يزيد العبء على باقي الأطباء.
المنظمة اقترحت سد هذه الفراغات من خلال توظيف 200 إلى 300 طبيب ممن أكملوا سنة الطب الداخلي، والذين ينتظرون فرصة الانضمام إلى دورة جديدة من مناظرة الإقامة في الطب. مثل هذا الإجراء يمكن أن يعيد التوازن ويضمن استمرارية الخدمة الطبية بناءً على التجربة السابقة خلال فترة جائحة كورونا.
وفي حال عدم القدرة على تنفيذ هذه المبادرة بسبب ترشيد الإنفاق، اقترح ذكّار تقليص مراكز التربصات أو إعادة توزيع الكوادر الطبية بشكل أكثر فعالية. يجدر بالذكر أن النقص يقتصر على إقليم تونس الكبرى، بينما تبقى ولايات المنستير، صفاقس وسوسة بدون مشاكل تُذكر في هذا السياق.
هذه الجهود تأتي في إطار الحفاظ على جودة الخدمة الطبية وضمان استدامتها في منطقة تشهد تفاوتاً في الموارد البشرية الطبية.
المصدر: وكالة تونس أفريقيا للأنباء