الأخبار العالميّة

احتجاج في بيروت على اغتيال سليم وتردي الوضع المعيشي

قطع محتجون طريقا رئيسيا في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، احتجاجا على اعتقال ناشطين لبنانيين واغتيال لقمان سليم، ونددوا بتردي الوضع المعيشي.

هذا وطالب البطريرك الماروني بشارة الراعي بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان تحت رعاية أممية من أجل تثبيت لبنان في أطر دستورية حديثة ترتكز على نظام الحياد ووضع حد لتعددية السلاح.

وفي تعليقه على اغتيال سليم، الناشط المعارض لميليشيا حزب الله، رأى الراعي في القضية دافعاً جديداً لوضعِ حدٍّ لكلِّ سلاحٍ متفلِّت .

معلومات جديدة

وكانت عائلة الناشط سليم أعلنت أن مراسم تشييعه ستقام الخميس المقبل على أن تبدأ بمسيرة قبل دفنه.

هذا وأكد موسى خوري محامي عائلة سليم أن التحقيقات توصلت إلى معلومات جديدة حول مقتله ستعرف خلاصتها لاحقاً. وأضاف في تصريحات للشرق الأوسط أن لقمان أصيب بست طلقات نارية وأن الجهود تبذل لمعرفة هوية من قتله وليس فقط الجهة المنفذة.

هذا ونفى خوري امتلاكهم أي معلومات حول تعرض لقمان للتعذيب قبل قتله حتى اللحظة. أما بالنسبة لهاتف لقمان، فأكد محاميه أنه وجد على بعد ثلاثمئة متر من المنزل الذي كان بزيارته لافتا الى أنه بأيدي الأجهزة المختصة ولن يتم تسليمه قبل انتهاء التحقيق، وهو أمر طبيعي بجرائم القتل ولا سيما القتل السياسي منها على حد تعبيره.

كما كشفت وسائل إعلام محلية عن عثور عناصر قوى الأمن الداخلي على نظارات لقمان سليم الى جانب الهاتف. ويتم رفع البصمات عنها وفق طلب مدعي عام الجنوب.

وفي حديثها للشرق الأوسط، قالت رشا الأمير شقيقة المغدور إنها لا تريد معرفة الحقيقة، ولا تنتظر شيئاً من القضاء اللبناني الذي تصفه بأنه في حال غيبوبة، وهي أيضاً لا تريد قضاءً دولياً، لا سيما أنه أيضاً ليس منزهاً في بعض منه عن التدخلات السياسية. تؤكد أنها لن تلجأ إلى تحقيق دولي، ليس فقط لأنه يتطلب شروطاً معينة وآلية تمر عبر مجلس النواب وميزانية، بل لأنها تعرف جيداً حقيقة من قتله، وهذا يكفيها.

وبعد ساعات على اغتيال سليم، نظّم العشرات من الصحافيين والناشطين في لبنان، السبت، وقفة احتجاجية وسط العاصمة بيروت، رفضا للجريمة، لتتعالى صيحاتهم متهمين ميليشيا حزب الله والنظام الإيراني بالوقوف وراءها.

مقتولاً بالرصاص

يذكر أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل مقتل الناشط اللبناني سليم، فيما تنتظر عائلته نتائج التشريح من مستشفى خاص للتأكد مما إذا كان تعرض للتعذيب قبل قتله.

وكان سليم (58 عاماً) باحثا وناشطا مدافعا عن حقوق الإنسان، ملتزما بالتوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقدا في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى