شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية، الذي انعقد في نيويورك ضمن الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين.
في كلمته، أكد الوزير أن هذه الأمراض هي السبب الرئيسي للوفيات عالميًا وتُحدث أعباء صحية واقتصادية واجتماعية كبيرة، مما يبرز ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحتها، وفقًا لبيان وزارة الشؤون الخارجية.
وأشار إلى أهمية الإعلان السياسي المعتمد، الذي يعد خارطة طريق لتعزيز الوقاية والتمويل المستدام ودمج الصحة النفسية في الاستراتيجيات الوطنية، مع ضمان العدالة الصحية للجميع.
على الصعيد الوطني، أوضح الوزير أن تونس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تعمل على استراتيجية متعددة القطاعات تُنفذ من خلال خطط في مجالات الوقاية والتوعية، وتحديث بروتوكولات الرعاية، وتوسيع النفاذ إلى الأدوية، ودمج الصحة النفسية في الخدمات الصحية.
وقد تم إدراج مكافحة هذه الأمراض ضمن أولويات المخطط الخماسي للتنمية (2026-2030) بما يتماشى مع البعد الاجتماعي لسياسات الدولة.
أكد الوزير على أهمية التضامن الدولي من خلال تعبئة الموارد وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا ودعم التصنيع المحلي للأدوية، مجددًا التزام تونس بالعمل لخفض الوفيات المبكرة من هذه الأمراض، انطلاقًا من قناعة بأن الصحة الجيدة أساس الكرامة الإنسانية والسلام والتنمية.
وتولى الوزير رئاسة جلسة بعد الظهر للاجتماع بصفته نائب رئيس الجمعية العامة.
المصدر: وات