شارك الخبراء في المنتدى الوطني لصناعة الأدوية البيولوجية بتونس العاصمة، الذي عقد يوم الثلاثاء، بضرورة بدء تونس في إنتاج الأدوية البيولوجية المماثلة دون تأخير. تهدف هذه الخطوة إلى الانضمام للعديد من الدول التي دخلت هذا المجال منذ عقد من الزمن.
أكد المشاركون في النظام الوطني لتصنيع الأدوية، أثناء المنتدى الذي نظمه القطب البيوتكنولوجي بسيدي ثابت بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن تونس لا تزال تعتمد على استيراد معظم الأدوية البيولوجية، مما يرهق ميزانيتها ويحد من تطورها في هذا القطاع.
أوضح كمال ايدير، رئيس الجمعية التونسية للأدوية الجنيسة، أن صناعة الأدوية البيولوجية المماثلة شهدت نموًا عالميًا كبيرًا وأثبتت فعاليتها في معالجة العديد من الأمراض بالمقارنة مع الأدوية الكيميائية، مما يدفع تونس لاتخاذ خطوات جدية للبدء في هذا المجال.
وناشد ايدير بضرورة دعم الشركات المصنعة للأدوية في تونس عبر تقديم الحوافز والتسهيلات، مع وضع بروتوكول صارم لمراقبة الجودة. وأكد أن تونس تملك الكفاءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف محليًا.
بينما أشار رئيس الغرفة الوطنية للصناعات الصيدلانية، حسن اللموشي، إلى أهمية توفير الحوافز للمصنعين خلال السنوات الثلاث الأولى من دخولهم صناعة الأدوية البيولوجية المماثلة، بجانب تشريعات قانونية مرنة، مما يسهم في تمكين تونس من دخول هذا المجال سريعًا.
