تعزيز التعاون العسكري بين تونس والجزائر: اتفاقية شاملة لتعزيز الأمن
توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين تونس والجزائر
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني بين تونس والجزائر، اختتم وزير الدفاع الوطني التونسي، خالد السهيلي، زيارته إلى الجزائر يوم الثلاثاء، 7 أكتوبر 2025. شهدت الزيارة توقيع اتفاقية شاملة للتعاون الدفاعي، مما يجعلها نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين.
استقبال رفيع المستوى واجتماعات مع كبار المسؤولين
استقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وزير الدفاع التونسي في قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية. كما عقد السهيلي اجتماعًا مع الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور عدد من القادة العسكريين من كلا البلدين. وشمل الاحتفال تقديم التحية العسكرية والنشيدين الوطنيين.
وتضمن برنامج الزيارة زيارة مقام الشهيد، حيث وضع السهيلي إكليلًا من الزهور تخليدًا لشهداء الجزائر.
محاور الاتفاقية الدفاعية الجديدة
تسعى هذه الاتفاقية الدفاعية الجديدة إلى تعزيز التعاون العسكري في عدة مجالات مقارنةً بالاتفاقية السابقة الموقعة سنة 2001. تشمل مجالات التعاون:
- التكوين والتدريب العسكري المشترك
- تبادل المعلومات والخبرات بين الجيشين
- تعزيز التنسيق الثنائي
- التعاون في تأمين الحدود
- التكثيف في الملتقيات العسكرية
رؤى متطابقة لمواجهة التحديات الأمنية
أشاد وزير الدفاع التونسي بالعلاقات التاريخية القوية بين البلدين، وقدم تحيات الرئيس قيس سعيد إلى نظيره الجزائري. من جهته، أكد الفريق أول شنقريحة على الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات.
ناقش الطرفان سبل تعزيز التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية مثل الإرهاب والاتجار بالبشر والمخاطر الجيوسياسية.
تفعيل التعاون المؤسسي
أكد وزير الدفاع التونسي على أهمية تفعيل اللجنة العسكرية المشتركة والزيارات المتبادلة، وأبدى الفريق أول شنقريحة دعوته لتعزيز التعاون وتطوير القدرات العملياتية للجيشين.
نظرة استراتيجية للمستقبل
تمثل هذه الاتفاقية خطوة كبيرة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين تونس والجزائر، وهي تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. وتعكس الإرادة السياسية العميقة لتطوير التعاون العسكري والأمني بما يعود بالنفع على الشعبين ويساهم في استقرار المنطقة.
