الأخبار العالميّة

جيل Z يحظى بدور كبير في انتخابات تركيا المقبلة.. أكاديمي تركي يكشف السبب

على الرغم من أن المفاوضات الروسية ـ الأوكرانية التي تمّت في مدينة اسطنبول، اليوم الثلاثاء، والتي ساهمت في تعوّيض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعضاً من شعبيته التي خسرها في الآونة الأخيرة، بحسب ما أفادت مؤسسة “ميتروبول” للأبحاث واستطلاعات الرأي، إلا أن مؤسسةٍ أخرى نشرت دراسةٍ صادمة قد تشكل تهديداً محتملاً على مصير حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يتزعّمه أردوغان وإمكانية فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد العام المقبل.

وأظهر مسحٌ للرأي أجرته مؤسسة “أو آر سي” أن قرابة 50% من الجيل الشاب في تركيا والذي يتمّ الإشارة إليه بحرف Z ضمن الفئات العمرية، سيدعم تحالف الأحزاب المعارضة في البلاد ضد التحالف الحاكم الذي يضم حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” اليميني إذا ما أجريت الانتخابات هذا الشهر.

ويتراوح أعمار الأفراد الذي يتمّ تعريفهم بجيل Z بين 18 و25 عاماً، حيث يشكّلون 13% بالمئة من الناخبين وتصل أعدادهم إلى نحو 9 ملايين ناخب سيصوّت نصفهم لأحزاب المعارضة، بحسب المسح الذي أجرته مؤسسة “أو آر سي”.

وشدد أكاديمي تركي على أن “الأجيال الشابة تبدو أكثر حرصاً على دعم الأحزاب المعارضة لأنها نشأت وترعرعت في نفس الفترة التي وصل فيها الحزب الحاكم إلى السلطة والذي يدير شؤون البلاد منذ قرابة 20 عاماً”.

وقال علي ظافر صغير أوغلو أستاذ علم الاجتماع في “جامعة يلدرم بيازيد”، التي تقع في العاصمة أنقرة، إن “ارتفاع حدّة التوتر في قطاع الاقتصاد والسياسية ومجالاتٍ أخرى في البلاد، ضاعف من غضب الأجيال الشابة، ومع أنني لست متأكداً من أن هذه الأمور ستؤدي لدعمها للمعارضة، لكنها تبعدهم عن الحزب الحاكم”.

وأضاف لـ”العربية.نت” أن “الأجيال الشابة لا تبدو أكثر تفاؤلاً بقادة المعارضة، لكن هناك 4 ملايين ناخب جديد في صفوفها سينتخبون للمرة الأولى، وبالتالي سيكونون من أبرز اللاعبين في الانتخابات، ورغم أن أردوغان نجح في إقناع الروس والأوكرانيين لإجراء مفاوضاتهم في اسطنبول وهو ما ساهم في منحه دعماً شعبياً كشخصية رائدة في حل المشكلات، إلا أن المعارضة أيضاً غير قلقة”.

وكانت مؤسسة “أو آر سي” قد أظهرت في المسح الذي أجرته مؤخراً أن نحو نصف جيل Z سوف يصوّتون لصالح الأحزاب المعارضة بدلاً من التحالف الحاكم.

ومن المتوقع أن يكسب هذا الجيل أهميةً أكبر إذا لم تعقد انتخاباتٍ مبكرة هذا العام سيما وأن إجراؤها في العام المقبل سوف يعني ازدياد أفراده مع بلوغ أعدادٍ كبيرة منهم السن القانوني الذي يخولهم التصويت في الانتخابات، حيث من المحتمل أن ترتفع نسبتهم إلى 16% من إجمالي الذين يحق لهم التصويت.

وبيّن الاستطلاع الذي تمّ إجراؤه على 2650 شخصاً من 51 مقاطعة بين 16 و 22 مارس الجاري أن تحالف “الأمة” الذي يضم حزب “الشعب الجمهوري” وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، وحزب “الجيد” القومي ، سيحصل على 44% من أصوات جيل Z.

كما أظهر المسح نفسه إمكانية حصول تحالف “الجمهور” الحاكم الذي يضم حزب أردوغان و”الحركة القومية” على 16% فقط من أصوات جيل Z وهي تشكل نسبة أقل من أولئك الذين لم يحددوا بعد الحزب الذي سيصوّتون له أو قرروا عدم المشاركة في التصويت وهم يمثّلون 14.7% و12.9% على التوالي.

كذلك بيّن الاستطلاع أيضاً أن حزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد كان سيحصل على 7.6 في المائة من أصوات جيل Z إذا ما تمّت الانتخابات في شهر مارس الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى