الأخبار العالميّة

حرب تصريحات بين الصين وأميركا.. اللقاح يؤجج التوترات

يوماً بعد يوم يتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة على عدة أصعدة، في مقدمتها ملف فيروس كورونا المستجد. ففي الوقت الذي أكدت فيه الصين تمسكها بتعزيز الجهود الدولية لتطوير لقاح لـ”كوفيد-19″، وجّه لها مسؤول أميركي الأحد اتهامات بإبطاء وعرقلة هذه الجهود.

إلا أن بكين سارعت بالرد لتقول الاثنين إنه يتعين على السيناتور الأميركي، ريك سكوت، تقديم الدليل على اتهامه لها بأنها تحاول إبطاء أو إفساد مسعى الدول الغربية لإنتاج اللقاح.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، خلال إفادة يومية رداً على ما قاله السيناتور الجمهوري في مقابلة أجراها مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).

“من أجهزة المخابرات”

وكان سكوت قد أحجم عن ذكر أي تفاصيل بشأن الدليل لدى سؤاله خلال المقابلة، لكنه قال إنه جاء من خلال أجهزة المخابرات.

إلى ذلك، أضاف: “هذا اللقاح مهم حقاً لنا جميعا كي تبدأ عجلة اقتصادنا في الدوران مجدداً. ما أعتقده حقاً هو أنه سواء طورته إنجلترا أولاً أو نحن أولاً فسنتشاركه. الصين لن تتشاركه معنا”.

وأتت تصريحات سكوت بعد ساعات على إعلان وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وانغ زيجانغ، أن بلاده ستزيد التعاون الدولي إذا نجحت في تطوير لقاح لكورونا. وقال وانغ خلال مؤتمر صحافي في بكين إن الصين ستجعل المصل “منفعة عامة عالمية” عندما يكون جاهزاً.

“استهداف مرجح وخروقات”

يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ولوكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية، كان نبه في بيان الشهر الماضي المنظمات التي تجري أبحاثاً حول الوباء من “استهداف مرجح وخروقات للشبكة من جانب جمهورية الصين الشعبية”.

كما أكد أنه “تم رصد محاولات لهذه الجهات تهدف إلى البحث عن ملكيات فكرية قيمة وبيانات للصحة العامة على صلة بلقاحات وعلاجات وفحوص من شبكات وطواقم على صلة بالأبحاث حول كوفيد-19”.

إلى ذلك، اعتبر في حينه أن “ما تبذله الصين لاستهداف تلك القطاعات يشكل تهديداً كبيراً لجهود تصدي الولايات المتحدة للفيروس المستجد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى