إقتصاد

رفع معدلات الفائدة الأوروبية لا مفر منه حتى في حالة الركود

رفع معدلات الفائدة الأوروبية لا مفر منه حتى في حالة الركود

مسؤول بـ«المركزي} الأوروبي: هناك حاجة للزيادة خلال اجتماع الشهر المقبل


الاثنين – 1 صفر 1444 هـ – 29 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15980]

60500

مباحثات بشأن التشديد الكمي أو تقليص موازنة البنك المركزي الأوروبي (رويترز)

بروكسل: «الشرق الأوسط»

أصبح رفع معدلات الفائدة في أوروبا لا مفر منه، مع موجة التضخم العاتية التي تضرب دول الاتحاد الأوروبي، في خضم أزمة طاقة تزداد صعوبة مع دخول موسم الشتاء. مارتينز كازاك العضو بالمجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي، قال أمس إن البنك في حاجة للتحرك بقوة ورفع معدلات الفائدة بما لا يقل عن نصف نقطة الشهر المقبل من أجل السيطرة على التضخم. وأوضح كازاك أنه على الرغم من أن رفع معدل الفائدة للتحميل الأمامي «منطقي» في ظل ارتفاع الأسعار بنسبة 10 في المائة، فإن وتيرة تخفيف الدعم النقدي يجب أن تكون منظمة. وأضاف أن المباحثات يمكن تبدأ بشأن التشديد الكمي أو تقليص موازنة البنك المركزي الأوروبي، ولكن لا حاجة الآن لاتخاذ إجراءات.
وأشار كازاك إلى أن اتخاذ خطوة «برفع معدل الفائدة بما لا يقل عن 50 نقطة أساس سوف يكون أمرا ملائما» الشهر المقبل.
ويشار إلى أن بيانات التضخم للشهر الجاري، المقرر صدورها الأربعاء المقبل، وتوقعات البنك المركزي الجديدة سوف تكونان حاسمتين في تحديد قيمة رفع الفائدة. كان إيزابيل شنابل عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، قد قالت يوم السبت في جاكسون هول الأميركية، إن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مهددة بفقدان ثقة الجمهور، ويجب عليها الآن أن تتصرف بقوة لمكافحة التضخم، حتى لو دفع ذلك اقتصاداتها إلى الركود.
واقترب التضخم من رقم في خانة العشرات في الكثير من الاقتصادات الكبرى في العالم، ومن المرجح أن يكون أي انخفاض لمعدلاته بطيئا، مما يبقي الأسعار أعلى من أهداف البنوك المركزية لسنوات مقبلة.
وقالت شنابل أمام ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي ينظمها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي): «حتى لو دخلنا في حالة ركود، فلا خيار أمامنا سوى الاستمرار في هذا المسار». وحذرت شنابل البنوك المركزية من التوقف عند أول إشارة إلى تحول محتمل في الضغوط التضخمية. وقالت إنه يتعين على صناع السياسات، بدلا من ذلك، الإشارة إلى «عزمهم القوي» على إعادة التضخم إلى الهدف بسرعة.
وأضافت شنابل «إذا توقع الجمهور أن تقلل البنوك المركزية من حذرها في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها النمو الاقتصادي، أي إذا تخلت عن معركتها ضد التضخم قبل الأوان، فإننا نجازف برؤية تصحيح أكثر حدة في المستقبل». وقالت إن خطر تحرك توقعات التضخم على المدى الطويل بأعلى من أهداف البنوك المركزية يزداد.
يوافقها في الرأي رئيس البنك المركزي الأوروبي يواكيم ناجل، الذي قال الأسبوع الماضي، إنه يجب على البنك المركزي مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى إذا كان من المرجح بشكل متزايد حدوث ركود في ألمانيا في الوقت الذي سيظل فيه التضخم مرتفعا بشكل غير مريح طوال عام 2023.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس كبيرة بشكل غير متوقع إلى صفر في المائة الشهر الماضي ووعد بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة قائلا إن المخاوف من التضخم المفرط تتفوق الآن على مخاوف النمو. لكن ناجل قال إن توقعات التضخم قد تدهورت أكثر وإن زيادة الأسعار في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، قد تتجاوز عشرة في المائة في الأشهر المقبلة.
أضاف ناجل أن «الاحتمال يتزايد بأن يكون التضخم أعلى مما سبق توقعه، وأن يبلغ في المتوسط ست نقاط العام المقبل»، مشيرا إلى وجود احتمال كبير بأن يزيد على توقعات البنك المركزي الألماني السابقة البالغة 4.5 في المائة لعام 2023.
واعترف ناجل أيضا بأن من المرجح أن يشهد الاقتصاد الألماني، وهو من بين أكثر الاقتصادات تأثرا بالاضطرابات في إمدادات الغاز الروسي، ركودا خلال فصل الشتاء إذا استمر تفاقم أزمة الطاقة.
ومع ذلك، قال ناجل إنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي أن يتردد في رفع أسعار الفائدة، مضيفا أنه يؤيد بالكامل خطوة يوليو (تموز).



أوروبا


الاقتصاد الأوروبي



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى