المرأة والمنوعات

سره الباتع.. الكليم اليدوى صناعة المصريين يفرض نفسه على أحداث المسلسل


202303250235353535

للدراما تأثير قوى على المجتمعات، فيمكن من خلالها تغير سلوك معين أو حافز للوصول إلى تحقيق هدف ما، أو حتى حل مشكلة، ولذلك حرصت الدراما المصرية هذا العام في شهر رمضان أن تقدم أفضل ما لديها من موضوعات اجتماعية تمس حياتنا اليومية أو حتى تاريخية تبث فينا روح الفخر والعزة بوطننا العزيز كما في مسلسل “سره الباتع” عن رواية الكاتب القدير يوسف إدريس.


والتي تعود بنا للوراء حين مقاوم المصريين الاحتلال الفرنسي على مصر، نشاهد في إحدى حلقات المسلسل وبالتحديد في الحلقة الثالثة، اجتماع كبار  قرية شطانوف مع الجنرال الفرنسي بونابرت، والذي يؤكد لأهل القرية نيته الحسنة واستجلابه علماء من أجل نهضة، وأنه جاء لإنقاذ المصريين من المماليك، ويختلف أهل القرية حول كلام الجنرال، الذي يؤكد لهم أنه جاء لنصرة الإسلام.

إذا نظرنا للمشهد برؤية أخرى نرى جمال القاعة التي عقد فيها الاجتماع؛ نجدها قاعة أرابيسك جميعها الشبابيك، الحوائط مرسوم عليها رسومات قديمة بألوان متناسبة مع نوع القاعة، أما الكليم فيعد في عهدنا هذا تحفة فنية نادرة.

توارث أهل مصر صناعة الكليم اليدوى، وسواء في الدلتا أو الصعيد أو حتى وجه بحرى، ومن أشهر المدن التي تصنع الكليم اليدوى مدينة “فوة” التابعة لمحافظة كفر الشيخ، والتى تقع فى الشمال المصرى، والتى اشتهر أهلها بحرفة وصناعة الكليم اليدوى منذ أكثر من 80 عاما، حيث لقيت منتجاتهم رواجا كبيرا فى مصر ودول العالم فكانت تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف دول أوربا، وكانت لمدينة فوة مكانة تجارية كبيرة وعظيمة حيث كان يأتى إليها التجار من أنحاء مصر المختلفة ودول العالم حتى ظهر السجاد المميكن الذى هدد الصناعة قبل أن تعيد الدولة الاهتمام بها مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى