تكنولوجيا

فيسبوك تعلق مؤقتاً وسوماً مرتبطة بأحداث بوتشا

أكد متحدث باسم شركة ميتا المالكة لموقع فيسبوك أنها فرضت قيوداً لفترة وجيزة على الوسوم المتعلقة بمقتل مدنيين في شمال أوكرانيا، حيث عُثر على جثث أشخاص أُطلقت عليهم النار من مسافة قريبة في بلدة استعادتها كييف من القوات الروسية.

وقال المتحدث باسم ميتا، آندي ستون، إن الأنظمة الآلية التي تبحث عن صور تحوي أعمال عنف على فيسبوك وإنستغرام، والتي تملكها الشركة أيضاً، كانت مسؤولة عن حظر وسوم منها #بوتشا، وفق رويترز.

كما كتب ستون على تويتر: “حدث هذا تلقائياً بسبب المحتوى المروع الذي نشره أشخاص باستخدام هذه الوسوم. وعندما علمنا بالمشكلة، تحركنا سريعاً لإلغاء حظر الوسوم”.

كذلك أضاف أن ميتا “تبحث سبلاً للحفاظ على هذا النوع وأنواع أخرى من المحتوى عندما نزيله”، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

“أشبه بمسرحية”

يأتي ذلك فيما كررت روسيا اتهام حلفاء أوكرانيا بالتورط في “الانتهاكات” التي وقعت في بلدة بوتشا شمال غربي كييف. واعتبر المتحدث باسم البرلمان الروسي، الثلاثاء، أن مشاهد الجثث في تلك البلدة أشبه بمسرحية أعدت للجماهير في الغرب.

وأضاف كبير المشرعين، فياتشيسلاف فولودين، بحسب رويترز، أن قتل المدنيين في بوتشا، كان جزءاً من محاولة مخادعة من قبل الغرب لتشويه سمعة روسيا.

إلى ذلك، شدد على أن هذا الوضع الذي أحاط بتلك البلدة شكل استفزازاً لبلاده، وتشويهاً لسمعتها.

“مجرد أكاذيب”

كما اتهم كلاً من واشنطن وبروكسل، بفبركة تلك المسرحية، قائلاً: “إنهما كاتبتا السيناريو مخرجتا تلك القصة أيضاً”.

وختم مؤكداً ألا حقائق أبداً تثبت كل تلك الاتهامات والفبركات لبلاده، معتبراً أنها “مجرد أكاذيب”.

بدورها اتهمت وزارة الدفاع الروسية السلطات الأوكرانية بتزييف مشاهد القتل في تلك البلدة.

أدلة تثبت زيف الادعاءات

وكان المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد اتهم كييف أيضاً مساء الاثنين بتلفيق صور الفظائع في بوتشا، مؤكداً أن الدلائل تؤكد عدم ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.

كما أضاف أن الجثث التي عرضت في تلك البلدة لم تكن متحللة، متهماً الأوكرانيين بمواصلة نشر الأكاذيب. وقال إن بحوزته أدلة تثبت زيف الادعاءات الأوكرانية في بوتشا.

حملة من أجل تشويه سمعتها

يشار إلى أن موسكو كانت دأبت خلال الأيام الماضية، على نفي الاتهامات الغربية التي وجهت ضدها بارتكاب مجزرة وجرائم حرب في بوتشا وغيرها من المناطق الأوكرانية التي انسحبت منها مؤخراً، مشددة على أنها مجرد حملة من أجل تشويه سمعتها في ظل استمرار الضغط الغربي ضدها.

لاسيما أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والمساعدات ضد الروس.

فيما أنزلت عقوبات قاسية مؤلمة على موسكو طالت العديد من القطاعات ومئات الشركات والسياسيين والأغنياء الروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى