غرائب وطرائف

مأساة طلاب الصم والبكم تبدد جهود الدولة فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بسوهاج – الأسبوع نيوز

مأساة طلاب الصم والبكم تبدد جهود الدولة فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بسوهاج

مأساة طلاب الصم والبكم تبدد جهود الدولة فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بسوهاج

رانيا كشك

على الرغم من اهتمام القيادة السياسية بقضايا ذوى الإعاقة وما شهدته السنوات الماضية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد من حصول هذه الفئة من فئات المجتمع على امتيازات غير مسبوقة بهدف دمجهم فى المجتمع ومشاركتهم بفاعلية إلا أن ما تشهده محافظة سوهاج يبدد تلك الجهود التى تبذلها الدولة خاصة فى قطاع التعليم، حيث يوجد بالمحافظة أربع مدارس لتعليم الصم وضعاف السمع موزعين علي أربعة مراكز فقط من بين 11 مركزا وثلاثة أحياء على مستوى المحافظة مما يمثل عائقا أمام ذوى الاحتياجات الخاصة فى الحصول على حقهم فى التعليم نتيجة عزوف ذويهم عن الحاقهم بالمدارس والتى تبعد عشرات الكيلو مترات عن محل اقامتهم بمراكز وقرى ونجوع المحافظة بامتدادها من طما شمالا وحتى البلينا جنوبا مما يجعل الحاجة ماسة إلى التوسع فى إنشاء المدارس لذوى الاحتياجات الخاصة وحل الكثير من المشاكل التى تواجههم ولا سيما مشكلة طلاب الصم والبكم والتى يتضررون فيها من صدور قرار بنقلهم من مدرسة الأمل بمدينة سوهاج إلى مدرسة الأمل بحي الكوثر بحجة أن المدرسة غير مشتركة بين البنين والبنات مما يهدد مستقبلهم ويبدد أحلامهم فى استكمال دراستهم.

يقول عبد الله صالح أبو الحمد ولى أمر أحد الطلاب المتضررين من قرار نقل الطلبة ضعاف السمع من مدرسة الأمل بمدينة سوهاج إلى مدرسة الأمل بحي الكوثر أنه يقيم فى مركز المنشأة والتى تبعد عن حي الكوثر حوالي خمسين كيلومترمما يكبده مصاريف بدل الانتقال التي تصل إلى خمسين جنيه يوميا علاوة علي أن نجله الأصم يحتاج إلى مرافقته ذهابا وإيابا لأنه لا يستطيع الذهاب والعودة بمفرده نظرا لظروف اعاقته مشيرا الى أنه سبق و أن تم إحالة الطلبة إلى مدارس حي الكوثر وهم بالمرحلة الإعدادية ونتيجة تقدم ذويهم بالعديد من الشكاوى صدر قرار من مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بعودتهم إلى مدرسة الأمل بمدينة سوهاج وبعد انقضاء المرحلة الإعدادية تكررت المأساة مرة أخري وصدر قرار من مدير المدرسة بإحالة الطلبة إلى مدرسة الصم وضعاف السمع بحي الكوثر بحجة أن المدرسة غير مشتركة بين البنين والبنات وهذا القرار سيترتب عليه نتائج سيئة قد تؤدى إلى عدم استكمال الطلبة لدراستهم لعدم مقدرة كثير من الأسر علي تحمل مصاريف الانتقال كما أنهم لم يعتادوا منذ الصغر علي المبيت بالمدارس الداخلية الملحقة بمدارس التربية الخاصة لارتباطهم بذويهم كما أن مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بحي الكوثر لا يوجد بها مبيت منذ ظهور فيروس كورونا المستجد مما يجعل إمكانية الذهاب والإياب للمدرسة مستحيلا لبعد المسافة وتكلفة بدل الانتقال للطالب وولي أمره التي تصل إلي خمسين جنيه يوميا.

ويضيف أشرف محمود عبد المطلب إننى وعدد من أولياء امور الطلاب سافرنا إلى القاهرة للتقدم بشكاوى ضد قرار نقل ابناءنا لمدرسة الأمل بحى الكوثر وهناك وعدتنا الدكتورة سهام عبد السلام مدير عام التربية الخاصة بالوزارة بحل المشكلة وبعد عودتنا إلى سوهاج واصطحاب ابناءنا لمدرسة الأمل بسوهاج رفضت المدرسة قبول ابناءنا وأخبرتنا بأنها قامت بتحويل ملفات الطلبة إلى مدرسة الأمل بحي الكوثر.

ويشيرعلي سيد حسن ولي أمر أحد الطلبة أن الوصول إلي مدرسة الأمل بحي الكوثر يستدعي أن يستقل الطالب وولي أمره أربع مواصلات وهذا يرهقنا ماديا ويثقل كاهل أسر هؤلاء الطلاب الذين لا يريدون شيئا سوى استكمال ابنائهم لدراستهم بشكل طبيعى مع مراعاة ظروفهم التى تستوجب بقائهم بمدرسة الأمل بسوهاج باعتبارها أقرب مدرسة لهولاء الطلاب

وأضافت آمال موسي ولي أمر أحد الطلاب أن سوهاج بها أربع مدارس للصم وضعاف السمع مدرسة بمركز طهطا وواحدة بمركز جرجا ومدرسة بحي الكوثر وأخري بمركز سوهاج وجميع هذة المدارس ملحق بها مدارس داخلية للمبيت لاستضافة الطلبة المقيدين بالمدرسة وجميع هذة المدارس مشتركة بين البنين والبنات ما عدا مدرسة مركز سوهاج وتتساءل هل تدار العملية التعليمية بالأهواء الشخصية أم بقرارات ولوائح تعمم علي جميع المؤسسات التعليمية بكل المحافظات.

ومن جانبه أوضح خالد فاروق قاسم علي مدير مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بسوهاج أن المدرسة بها طلبة من البنين والبنات من المرحلة الابتدائية وحتي المرحلة الإعدادية أما المرحلة الثانوية فتقتصر علي ضم الطالبات فقط وملحق بالمدرسة مدرسة داخلية للمبيت وبالنسبة للطلبة البنين بالمرحلة الثانوية فقد صدر قرار منذ عشر سنوات باحالتهم لمدرسة الكوثر للفصل بين البنين والبنات بالمرحلة الثانوية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى