الأخبار الوطنيّة

نحو بعث مشاريع نموذجية في السياحة الثقافية للترويج للتراث التونسي


تدعيما للعمل الأفقي المشترك بين الوزارات وتفعيله ضمن استراتيجيات عمل ترويجية وتنموية واقتصادية للفترة القادمة، انتظمت يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021 بمقرّ وزارة الشؤون الثقافية، جلسة عمل مشتركة بين وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ووزير السياحة محمد المعز بلحسين  بحضور سامي إطارات الوزارتين والمؤسسات تحت الإشراف. وقد خصّص اللّقاء للتباحث في كيفية تدعيم التعاون بين الوزارتين، والاشتغال على برامج نموذجية في مجال السياحة الثقافية تساهم في حسن توظيف المخزون الثقافي والتاريخي وتثمينه والترويج له وطنيا وعالميا بما يساهم في دفع نسق التنمية وخلق مواطن الشغل خاصة بالمناطق الداخلية ومزيد تحفيز الشباب على بعث مشاريع مجددة تهدف إلى تثمين هذا المخزون. وتوجّهت الوزيرة، بالمناسبة، بكلمة ترحيبية للحاضرين في هذه الجلسة، مؤكّدة على أهمية هذا اللقاء الذي يؤسس لجملة من الجلسات واللقاءات الدّورية القادمة، مشيرة إلى ضرورة مزيد الاستفادة  من تسجيل عدد هام من عناصر التراث المادي واللامادي ضمن لوائح اليونسكو للتراث العالمي، والاشتغال على  تطوير صيغ وبرامج التثمين والترويج للمنتج الثقافي السياحي، خاصة باعتماد الوسائل الحديثة للمعلومات والاتصال والتكنولوجيات الرقمية. وفي سياق متّصل، دعت حياة قطاط القرمازي إلى البحث عن مشاريع نموذجية مشتركة  للتنفيذ على المدى القريب بين الوزارتين، والتي تخدم السياحة الثقافية وتكون ريادية على مستوى الطرح والتنفيذ. من جهته  أكّد وزير السياحة على عراقة التعاون والتكامل بين مصالح وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة وكذلك المؤسسات تحت الإشراف وهو ما يمكن اعتباره مؤشّرا محفّزا لمتابعة هذا المسار واعتماد استراتيجية عمل ناجعة للاشتغال المشترك على جملة من المشاريع والبرامج في مجال التنظيم والتّرويج للتظاهرات والأحداث السياحية والثقافية الكبرى وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والاعتماد أكثر على الإتصال الرقمي للتعريف بالموروث الحضاري والتراثي الكبير لبلادنا وحسن توظيفه سياحيا. وأعرب محمد المعز بلحسين عن حرصه على  تفعيل هذا العمل المشترك ومواصلته ضمن لجنة قيادة مشتركة تضم ممثلين عن الوزارتين تتولى، بعد الدرس والتشخيص، اقتراح جملة من المشاريع والبرامج في مجال النهوض بالسياحة الثقافية تكون قابلة للتنفيذ والإنجاز في آجال قصيرة وبتكاليف مُرشّدة. هذا، واستمع الوزيران لجملة من المقترحات لتطوير السياحة الثقافية ببلادنا لوجستيا وماديا وفنيا ولتصبح ذات قيمة مضافة عالية والعمل على مزيد تحسين وتهيئة المواقع التراثية  وتوفير الخدمات السياحية اللائقة والعصرية وتوظيف الصناعات التقليدية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح والزوار من تونس ومن الخارج، إلى جانب تطوير آليات الترويج والتسويق لمختلف المواقع التراثية والمعالم الأثرية بتوظيف التكنولوجيا الحديثة والإتصال الرقمي، بالإضافة إلى ضمان استمرارية المنتج المعروض وتنوّعه استجابة لمتطلبات السوق التنافسية مع الحرص على مزيد إيلاء العناية بجميع المواقع والعناصر اللامادية المسجلة على قائمة اليونسكو التي تعتبر هامة وجوهرية في العمل الترويجي لمكتسبات تونس الحضارية والتراثية وتنفيذ استراتيجية اتصالية مشتركة بين الوزارتين. كما تم الاتفاق على ما يلي: -تحيين تركيبة اللجنة المشتركة بين الوزارتين وتفعيلها ودعوتها للانعقاد في أقرب الآجال. -إبرام اتفاقية بين الديوان الوطني التونسي للسياحة ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي لإيجاد إطار ملائم لإنتاج مضامين ترويجية مبتكرة. -الإذن بالانطلاق في وضع مقترح مشروع تعاون نموذجي بين الوزارتين والشروع في تنفيذه ثم تعميم هذه التجربة على مشاريع مماثلة. -توحيد الجهود في مجال إحداث واستغلال النقاط الترويجية السياحية والثقافية. -تعزيز التعاون مع الهياكل المعنية في مجال التأمين الذاتي واليقظة بالمواقع والمعالم الأثرية والمتاحف. -إيجاد الصّيغ الملائمة لتقليص آجال تراخيص التصوير وخاصة في المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى