الأخبار العالميّة

واشنطن: خط أنابيب نورد ستريم 2 بات "ميتاً"

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند أنّ خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يربط روسيا بألمانيا، بات “ميتاً” ولا مجال لـ”إحيائه”.

وأضافت نولاند خلال جلسة استماع برلمانية أمس الثلاثاء، أن المشروع بات “قطعة معدنية كبيرة في قعر البحر ولا أعتقد أنّ إحياءه ممكن”.

ونورد ستريم 2 مشروع أنابيب لنقل الغاز الطبيعي عبر بحر البلطيق من أكبر حقول الغاز في روسيا، إلى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية.

فيما يبلغ طول الأنبوب حوالي 1230 كيلومتراً، ويمر بالقرب وبشكل متوازٍ مع خط الغاز الأصلي أنابيب نورد ستريم 1 الذي ينقل حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز إلى ألمانيا منذ عام 2012.

يلبي ثلث الطلب الأوروبي

وسيوفر الخط الجديد الذي بلغت تكلفة إنشائه نحو 11 مليار دولار، نفس كمية الغاز الطبيعي الذي ينقلها سلفه نورد ستريم 1، وهو ما يكفي لتزويد 26 مليون أسرة بالغاز.

وتعد شركة “غازبروم” الروسية العملاقة أكبر المساهمين في المشروع، حيث غطت أكثر من نصف التمويل، فيما مولت شركة “إنجي” الفرنسية و”أو إم في” النمساوية و”شل” الهولندية وشركات ألمانية أخرى بقية التكاليف.

كذلك، يحظى المشروع بأهمية قصوى، بحسب الخبراء، نظراً لتلبيته نحو ثلث الطلب المستقبلي من الغاز للاتحاد الأوروبي، وبتكلفة أقل بـ25% عن فاتورة استيراده الحالية لكونه يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق، ما يقلِّل الاعتماد على طرق العبور عبر أوكرانيا المكلفة، والتي يصعب التفاوض معها بسبب حالة عدم الاستقرار التي تعرفها البلاد.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن تعليق المصادقة على “نورد ستريم 2” رداً على اعتراف الكرملين بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وذلك قبيل العملية الروسية العسكرية بيومين، في المقابل، عبر الكرملين عن أسفه لتعليق ألمانيا المصادقة على تشغيل خط الغاز “نورد ستريم 2″، وقال “نأمل بأن يكون قرارا مؤقتاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى