يعد التنمر من السلوكيات غير الأخلاقية التي قد يمارسها بعض الطلاب بدوافع متعددة، مثل الشعور بالتفوق أو الرغبة في مضايقة الآخرين أو حتى كوسيلة غير سليمة للتواصل. لكن هذا السلوك يترك آثارًا نفسية مؤلمة على الضحايا، أبرزها القلق والعزلة وانخفاض الثقة بالنفس. ولأن البيئة المدرسية الآمنة والداعمة ضرورية لنمو الأبناء بشكل صحي، يصبح من المهم رفع وعيهم حول التنمر وطرق مواجهته. ووفقًا لما نشرته UNICEF، هناك خمس خطوات فعالة يمكن أن تساعد الآباء في حماية أبنائهم من التنمر.
التحدث مع الأبناء بصراحة
الخطوة الأولى هي فتح حوار صادق وهادئ مع الأبناء حول مفهوم التنمر وأشكاله المختلفة وآثاره النفسية. من المهم أن يشارك الأبناء تفاصيل يومهم الدراسي دون خوف أو تردد. الإنصات لمشاعرهم والاهتمام بتجاربهم اليومية يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التنمر والتعبير عن أنفسهم بثبات.
مواجهة التنمر
يجب تعليم الأبناء احترام الذات وعدم قبول أي سلوك مسيء، مع توعيتهم بضرورة التحدث إلى المعلمين أو الإدارة المدرسية عند تعرضهم للتنمر. كما يُشجَّعون على التعامل بحزم وهدوء مع المتنمر، وعدم الانسياق وراء الاستفزازات. دور المدرسة أساسي هنا في اتخاذ إجراءات واضحة ضد السلوكيات العدوانية.
بناء ثقة الأبناء
تشجيع الأبناء على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والإبداعية والمشاركة في الأنشطة الجماعية يساعدهم على تكوين شبكة دعم اجتماعية قوية. الانخراط في هذه الأنشطة يبني لديهم ثقة عالية بالنفس ويجعلهم أقل تأثرًا بتصرفات المتنمرين، وأكثر وعيًا بقيمتهم الشخصية.
الآباء قدوة
الأبناء يتعلمون بالسلوك أكثر من الكلمات. عندما يرون والديهم يعاملون الآخرين بلطف واحترام، ويتجنبون الإساءة أو السخرية، فإنهم يتبنون هذا السلوك في تعاملهم مع زملائهم. القدوة الحسنة تزرع في نفوس الأطفال مفاهيم الاحترام والتقبل.
مشاركة الوقت مع الأبناء
قضاء وقت يومي مع الأبناء في أنشطة مختلفة، مثل المذاكرة أو اللعب أو ممارسة الرياضة، يتيح للوالدين فرصة لفهم طريقة تفكير أطفالهم وكيفية تفاعلهم مع الآخرين. هذه المعرفة تساعدهم على توجيه الأبناء وتوعيتهم بالسلوكيات غير المقبولة، وتحذيرهم من التنمر سواء كانوا ضحايا له أو شهودًا عليه.
