أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء عن إعادة المعتقل رضا بن صالح اليزيدي من سجن غوانتانامو إلى تونس.
أشارت الوزارة إلى أن عملية نقل اليزيدي تمت يوم الاثنين بعد التنسيق مع الحكومة التونسية، بينما لا يزال 26 معتقلًا في سجن غوانتانامو. منهم 14 مؤهلون للنقل واثنان أدينوا وحُكم عليهم، دون توضيح للجنسيات أو التهم الموجهة إليهم.
طبقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، يعد اليزيدي من مواليد نفيضة في يناير 1965، وقد حُكم عليه غيابيًا في تونس عام 2005 بتهمة الانتماء إلى “منظمة إرهابية تعمل في الخارج”.
أصدرت محكمة عسكرية تونسية حكمًا بسجن اليزيدي وآخرين لمدة 20 عامًا، مع إضافة 5 سنوات من الرقابة الإدارية وتجريدهم من حقوقهم المدنية. استندت المحكمة إلى شهادات متهمين آخرين أُوقفوا وذكروا أنهم التقوا باليزيدي في معسكر بأفغانستان حيث خضعوا لتدريبات عسكرية بهدف العودة إلى تونس لتنفيذ هجمات.
خلال المحاكمة، حاول المتهمون التراجع عن إفاداتهم للشرطة، لكن القاضي رفض ذلك وفقًا لتقرير هيومن رايتس ووتش.
يُذكر أن الولايات المتحدة أقامت سجن غوانتانامو في كوبا بعد هجمات 11 سبتمبر لاستهداف المشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات القاعدة وطالبان.
أشارت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى أن معتقل غوانتانامو لا يزال يعكس إرثًا من التعذيب والاعتقال غير المحدود وكراهية الإسلام والظلم.