الأخبار الوطنيّة

الجمعية التونسية لقرى الأطفال تطلق أول ملتقى وطني لدعم الأسر وحماية الأطفال من الإهمال


تنظم الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س يوم الخميس، 21 نوفمبر 2024، الملتقى الوطني الأول لمستفيدي برنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال تحت شعار “شركاء في التقييم والتخطيط”. يُعقد هذا الحدث بالمركز الفلاحي في القنطرة، ولاية سليانة، ويجمع أكثر من 70 مشاركاً، من بينهم المستفيدون من البرنامج والأخصائيون الاجتماعيون من المكتب الوطني والقرى: قمرت، سليانة، المحرس، وأكودة.

يستفيد حالياً من برنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال حوالي 1021 عائلة تعاني من الهشاشة، وأكثر من 4000 طفل معرضون للخطر في ولايات تونس الكبرى وسليانة وصفاقس وسوسة والقيروان. وتخطط الجمعية لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل ولاية القصرين، حيث سيتم افتتاح مكتب في معتمدية حاسي الفريد، التي تُعد من أفقر المناطق ذات المؤشرات التنموية المتدنية.

ويهدف الملتقى إلى تنفيذ تقييم تشاركي يقوده أخصائيون اجتماعيون لتقييم البرنامج من خلال ورشات عمل فكرية، للوقوف على الإنجازات وتعزيزها وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. ويُتوقع أن يساهم هذا التقييم في صياغة خطة عمل مستقبلية تتماشى مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

بدأ برنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال في عام 2006 لتقديم الدعم للأطفال من الأسر الضعيفة في بيئة عائلية طبيعية، ومرافقة الآباء لتحقيق التمكين الاقتصادي والاستقلال المالي. ويأتي هذا البرنامج كمساهمة من الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س لدعم جهود الدولة في مكافحة الفقر وحماية الطفولة من التهديدات.

منذ انطلاقه، نجح البرنامج في تحسين حياة الأطفال والشباب المستفيدين عبر ضمان حقهم في التعليم، وحقق العديد من النجاحات في مجالات التعليم والتدريب. كما ساهم البرنامج في تسهيل حصول العديد من العائلات على تمويلات لإطلاق مشاريع صغيرة تساعدها على تحقيق الاستقلال المالي وتحسين قدرتها على توفير الرعاية لأطفالها.

ختاماً، تتطلع الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س إلى ضم 1000 طفل جديد إلى قائمة المستفيدين بحلول نهاية 2024، وذلك بزيادة عدد داعميها من خلال آلية الاقتطاع الآلي. هذه الآلية المعتمدة بموافقة البنك المركزي، تتيح للمتبرعين تقديم تبرعات شهرية يُقتطعها البنك بشكل آمن من حساباتهم البنكية لدعم الأطفال المحتاجين بشكل مستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى