تراجع عدد الكفاءات التونسية المنتدبة بالخارج في إطار التعاون الفني بنسبة 19٪ خلال عام 2024، وذلك لأول مرة منذ عام 2020، وفقاً لإحصائيات نشرتها الوكالة التونسية للتعاون الفني اليوم الجمعة. وقد أظهرت هذه الإحصائيات أن عدد المنتدبين، الذي كان يشهد نمواً متزايداً منذ عام 2020، قد بلغ في العام الماضي 3650 شخصًا، مقارنة بـ 4510 شخصاً تم انتدابهم بالخارج خلال عام 2023، مما يعكس تراجعًا قدره 860 شخصًا.
وفيما يتعلق بالبلدان المستقطبة للكفاءات التونسية، جاءت ألمانيا في صدارة القائمة، حيث تم توظيف 724 تونسياً، وتخصّص العدد الأكبر منهم، حوالي 673 منتدباً، في قطاع التمريض. تلتها كندا والتي استقطبت 652 إطارًا تونسيًا في مختلف التخصصات، من بينهم 139 في القطاع شبه الطبي، ثم فرنسا بـ 384 منتدباً.
أما على مستوى الدول العربية، فقد تميزت سلطنة عمان باستقطابها لـ 411 تونسياً، معظمهم في قطاع التعليم الثانوي (315)، تليها السعودية بـ 385 منتدباً.
وتظل التخصصات الطبية وشبه الطبية الأكثر طلبًا حيث بلغ عدد المنتدبين فيها 1357 شخصًا، ما يعادل 37٪ من إجمالي الانتدابات، يليها قطاع التعليم بـ 839 منتدباً، بنسبة 22٪ من المجموع الكلي للانتدابات.
وأفادت الوكالة التونسية للتعاون الفني بأن العدد الإجمالي للمتعاونين والخبراء الملحقين لديها بلغ 26808 متعاوناً حتى 31 ديسمبر 2024، حيث تتوزع 54٪ منهم في البلدان العربية، و28٪ في أوروبا، و12٪ في كندا.
هذا المقال يعكس توجهات سوق العمل التونسي في إطار التعاون الفني ويبرز أهم الاتجاهات في انتداب الكفاءات التونسية بالخارج.
