ضمن حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، التى تنطلق فى 25 نوفمبر من كل عام، نسلط الضوء على قصص ملهمة لنساء قررن كسر دائرة الألم. تينا تيرنر، النجمة الأسطورية في عالم الموسيقى، ليست فقط رمزًا للنجاح الفني، بل أيضًا رمزًا للقوة في مواجهة العنف الأسري. على غرار العديد من النساء القويات، كانت لتجاربها المؤلمة في الحياة دورٌ كبير في تشكيل شخصيتها.
تيرنر عانت من طفولة صعبة، حيث نشأت في بيئة من الفقر والإهمال. وفي مذكراتها “My Love Story”، تحدثت تيرنر عن ذكرياتها المؤلمة مع والدتها التي كانت تعاني من عنف والدها، ما أثر على تيرنر بشكل كبير وشكل مفاهيمها حول العلاقات الأسرية والحب.
العلاقات الزوجية والصدمات
تزوجت تيرنر من الموسيقي آيك تيرنر في عام 1962، والذي تحول سريعًا من شريك في الحياة والموسيقى إلى مصدر للعنف والخوف. في سيرتها الذاتية، “I, Tina”، تحدثت تيرنر عن تفاصيل معاناتها مع آيك، مشيرة إلى أنها كانت تعيش في خوف دائم من العنف الجسدي والنفسي. آيك لم يكن مجرد زوج مسيء، بل كان يسيطر على حياتها بالكامل، مما جعلها تشعر بالعجز وعدم القدرة على الهروب.
كسر الصمت والبحث عن الأمان
رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها، قررت تيرنر أن تكسر الصمت وتتحدث عن تجربتها المؤلمة. في مقابلة مع “People”، قالت تيرنر: “لقد كنت أعيش في جحيم، لكنني قررت أن أخرج وأعيد بناء حياتي من جديد”. هروبها من آيك في عام 1976 كان بمثابة بداية جديدة لحياتها، حيث بدأت في البحث عن الأمان والاستقلالية.
تيرنر لم تكتفِ بتحقيق النجاح الفني فقط، بل أصبحت أيضًا مناصرة قوية لقضايا المرأة والناجيات من العنف. شاركت في العديد من الحملات والمؤتمرات لدعم النساء اللاتي يعانين من العنف الأسري، مؤكدة على أهمية الحديث عن هذه القضايا بصراحة. في مقابلة مع “BBC”، قالت تيرنر: “الكثير من النساء لا يعرفن كيف يخرجن من دائرة العنف. نحن بحاجة إلى الحديث عن هذه القضايا بصراحة وشجاعة”.