عزز رئيس الدولة، قيس سعيد، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي يوم الخميس، أهمية أن الاستقلال الحقيقي يتجاوز مجرد كونه معاهدة موقعة أو احتفال سنوي. وأكد على أن الاستقلال يكمن في الحُرية والسيادة الكاملة لأفراد الوطن، بحيث يكونون مالكين لإرادتهم دون أن ينازعهم أحد فيها.
وأشار إلى أن الاستقلال الفعلي يمكن تحقيقه فقط عندما تكون القرارات نابغة من إرادة الشعب الذي يمتلك السيادة، وبالتالي يحدد مستقبله بنفسه. وأضاف الرئيس قيس سعيد على ضرورة التذكير بالأحداث التاريخية الخالدة التي شكلت مسيرة الكفاح الوطني، مشددًا على أهمية عدم تغييبها أو تحريف وقائعها.
ونوه إلى أن مقاومة الاستعمار بدأت في الشمال الغربي قبل اليوم المشؤوم 12 مايو 1881، حين اجتمع عدد من المواطنين لمواجهة قوات الاحتلال. كما انعقد اجتماع لزعماء القبائل في مدينة القيروان بهدف تنظيم المقاومة المسلحة ضد الاستعمار.
أكد الرئيس على أن دماء الشهداء هي أمانة يجب أن تتحملها الأجيال القادمة للحفاظ عليها واحترام تضحياتهم في سبيل الوطن.
