البرنامج الوطني للانتقال الطاقي: استثمارات جديدة في السيارات الكهربائية
فتحى الحنشي، المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، ناقش في تصريح لمراسل "إي إف أم" بولاية باجة يوم الجمعة، 21 فيفري 2025، الجهود الحثيثة التي تبذلها الوكالة لاقتناء 70 سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية أو الكهرباء الشمسية لصالح مجموعة من المؤسسات العمومية والجماعات المحلية.
وصف الحنشي هذه الخطوة بأنها "نموذجية" تمهيداً لتنفيذ القرار الحكومي الذي ينص على أن تكون نصف اقتناءات الدولة المستقبلية من السيارات الكهربائية. كما سلط الضوء على أهمية اليوم الإعلامي الذي شهد حضور الفاعلين الاقتصاديين في ولاية باجة، ليكون بمثابة فرصة لتعريفهم ببرنامج الانتقال الطاقي.
وأكد الحنشي ضرورة انخراط جميع مؤسسات الدولة — من وزارات ومؤسسات عمومية وجماعات محلية — في هذا المشروع الواعد. وأشار إلى توفير الدولة دعماً مالياً يتراوح بين 20 و70% من قيمة المشاريع عبر صندوق الانتقال الطاقي، مما يسهم بدور كبير في تعزيز اعتماد برامج النجاعة الطاقية واستغلال الطاقات المتجددة.
وأبرز الحنشي أيضاً البرامج المخصصة للقطاع المنزلي، مثل برنامج "بروسول إيلك"، الذي يمكّن من تركيب الألواح الشمسية (الطاقة الفوتوفلطائية) بهدف خلق موارد جديدة للطاقة الكهربائية. ورغم الإقبال الجيد للغاية على الاستعمالات الصغيرة للطاقات المتجددة من قبل المواطنين التونسيين، إلا أن الحنشي أشار إلى أن الأرقام لا تزال دون المستوى المطلوب. فالهدف هو مضاعفة معدلات الإقبال، حيث يسعى البرنامج لزيادة عدد المنظومات المنزلية من 20 ألف نظام العام الماضي (بقوة 60 ميغاواط) إلى 60 ألف نظام في السنة الحالية وما بعدها.
مع استمرار الجهود في هذا الاتجاه، يبدو أن تونس تسير بخطوات ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة.