وزير التجارة يؤكد أهمية قطاع التمور للتصدير: استراتيجية لتعزيز مكانة المنتج التونسي في الأسواق العالمية
في تصريح له مساء يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024، أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد على الدور الحيوي والاستراتيجي لقطاع التمور في الاقتصاد التونسي. وأشار إلى أن هذا القطاع يسهم بنسبة كبيرة في القيمة الإجمالية للصادرات التونسية، حيث شهدت العائدات ارتفاعًا ملحوظًا في السنة الحالية، مثلما كان الحال في السنوات السابقة.
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء تنسيقي حول البرنامج الوطني الترويجي لقطاع التمور، الذي يهدف إلى التحضير لموسم تصدير التمور التونسية. الاجتماع شهد مشاركة ممثلين عن مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك وزارات الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والصناعة والطاقة والمناجم والمالية، بالإضافة إلى المجمع المهني للتمور والغرفة النقابية لمصدري التمور.
وأوضح الوزير أن مثل هذه اللقاءات تُعد فرصة هامة لتبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بقطاع التمور، وكيفية تعزيز البرنامج الوطني الترويجي داخل وخارج البلاد. وأكد على أهمية المقاربة التشاركية بين الإدارة والقطاع لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع.
وشدد سمير عبيد على ضرورة الاستعداد الجيد لوضع برنامج ترويجي يساهم في دعم وجود المنتج التونسي وزيادة تنافسيته في الأسواق التقليدية، مع التركيز على استكشاف فرص جديدة في الأسواق الواعدة، خاصة في ظل المنافسة الخارجية المتزايدة.
وفي هذا السياق، سيتم تنفيذ برنامج وزارة التجارة لتنظيم بعثات استكشافية إلى دول في آسيا مثل الصين وإندونيسيا، وكذلك إلى دول من أوروبا الشمالية.
استمع الوزير خلال الاجتماع لمجموعة من التحديات والمقترحات المقدمة من الحضور، التي تناولت قضايا مثل الإنتاج، والمنافسة الخارجية، إضافة إلى الإجراءات الإدارية والجمركية، وارتفاع تكاليف النقل والأدوية.
في الختام، أكد سمير عبيد استعداد جميع هياكل الوزارة لدراسة جميع المسائل المتعلقة بقطاع التمور والبرنامج الوطني الترويجي، مع حرص ministry commerce على تعزيز الجهود وتنظيم اللقاءات بشكل دوري، واستمرار المشاركة في المعارض الدولية وبعثات رجال الأعمال لدعم جهود التصدير وتعزيز مكانة المنتج التونسي في الأسواق الخارجية.