“وزير النقل يطالب بتعزيز التعاون العربي لتحقيق نقل مستدام وذكي”

وزير النقل رشيد عامري يدعو لتعزيز التعاون العربي لتحقيق النقل المستدام

دعا وزير النقل التونسي، رشيد عامري، خلال فعاليات الدورة 37 لمجلس وزراء النقل العرب التي عُقدت في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية بهدف الوصول إلى أنظمة نقل مستدامة وذكية. وأكد على ضرورة تكريس المساواة ودعم الدول الأقل نماءً، مشيرًا إلى التزام تونس وانفتاحها على جميع المبادرات التي تهدف لإقامة شراكات استراتيجية حقيقية.

وفي هذا الإطار، أبرز الوزير الالتزام التام لتونس بالمعاهدات الدولية والإقليمية في مجالات الانتقال الرقمي والإيكولوجي. كما أكد عامري على موقف تونس الثابت والمتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الاعتداءات التي يتعرضان لها، مشددًا على استعداد تونس لتقديم خبراتها في مجالات النقل واللوجستية للمساهمة في إعادة بناء ما دُمّر.

وأشار وزير النقل إلى الدور الحيوي الذي يلعبه مجلس وزراء النقل العرب في وضع استراتيجيات مشتركة تهدف لتطوير قطاع النقل في الدول العربية، مما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز التواصل بين الشعوب. وأكد على ضرورة تعزيز التنسيق بين الاستراتيجيات الوطنية لتحسين أداء النقل واللوجستية، بما يسهل إدماج الاقتصاد العربي في سلاسل القيمة العالمية.

وخلال كلمته، استعرض عامري الخطط الاستراتيجية لتطوير قطاع النقل واللوجستية في تونس، مشيرًا إلى تفاصيل حول:

• اعتماد سياسة وطنية للتنقلات الحضرية، تعتمد على وسائل نقل خضراء وآمنة.
• تعزيز الربط مع الدول المجاورة عن طريق تطوير شبكات النقل الحديدي والمعابر الحدودية.

كما أكد الوزير على التزام تونس بالمواثيق الدولية في مجال النقل، سواء على المستوى الجوي أو البحري، مشيرًا إلى مبادرات تهدف إلى رفع كفاءة النظام الجوي لجعل تونس مركزاً رئيسياً في الربط بين إفريقيا وأوروبا، وتطوير الأسطول البحري الوطني لتلبية معايير النقل النظيف.

ختاماً، يتم العمل على تحسين خدمات اللوجستية وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني من خلال وضع الإطار القانوني والمؤسساتي المناسب لتطوير هذا القطاع الحيوي.

هذه الجهود تساهم بلا شك في رسم مستقبل أفضل لنظام النقل في الدول العربية وتعزيز التعاون بين الشعوب العربية.