الإشارة إلى "النموذج التونسي" كحل محتمل: تعليق الدبلوماسي أحمد ونيّس
علق الدبلوماسي السابق أحمد ونيّس على اقتراح الاحتلال المتمثل في تبني "النموذج التونسي" لإنهاء النزاع في غزة، والذي يتضمن إبعاد بعض أو جميع قادة حماس خارج القطاع. وأوضح ونيّس أن هذا الاقتراح جاء من جانب الاحتلال، مؤكداً أنهم غير معنيين بالتفاوض مع قوات الاحتلال أو الاستجابة لرغباتهم.
وأشار ونيّس في تصريحاته لديوان اف ام يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، إلى أن الفلسطينيين هم الطرف الوحيد الذي يمكن لتونس أن تتفاوض معه في هذا السياق. وقال: "نحن نرفض التدخل في أفكار الاحتلال طالما استمر في احتلال الأراضي الفلسطينية ولم ينفذ قرارات الشرعية الدولية".
وواصل ونيّس حديثه عن المقاومة الفلسطينية، قائلاً: "المقاومة اليوم تقاوم للحرية واسترجاع الأرض وليس للعيش في سلام مفروض". وأكد على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت الاحتلال.
وفي توضيح للموقف التاريخي، ذكر ونيّس أن الولايات المتحدة كانت قد أقنعت تونس في الثمانينات باستضافة القيادة الفلسطينية بعد أن أصبحت خيارات البقاء في دول مجاورة غير ممكنة. وقد قبلت تونس باستضافتهم، حيث وُضعت مراكب لنقل القادة والمقاتلين الفلسطينيين إلى أرضها.
وأضافت هيئة بث الاحتلال، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن تل أبيب تبدو على استعداد للتعايش مع حماس شرط أن يكون ذلك خارج غزة. ويجري حاليا مناقشة هذا "النموذج التونسي" مع الإدارة الأميركية كحل محتمل.
وقالت الهيئة إن هذه الخطة ترجح إمكانية تخفيف حدة الصراع في غزة دون القضاء الكامل على تأثير حماس.
هــدى وصــلي