في يوم الجمعة، نظم مركز الاختبارات الطبية للملاحة الجوية المؤتمر الثالث المتخصص في طب الطيران، حيث شهد مشاركة من قبلإطارات طبية مدنية وعسكرية في مجال الطيران وطيارين مدنيين وعسكريين، بالإضافة إلى ممثلين عن العيادات الخاصة والشركات الوطنية العاملة في هذا المجال.
أشرفت الإدارة العامة للصحة العسكرية على تنظيم المؤتمر الذي ناقش مجموعة من القضايا الطبية المهمة للطيارين، أهمها أمراض القلب والشرايين، ومشكلات السمع، وأمراض العمود الفقري. كما تمت دراسة تأثير الإرهاق والتعب على هذه الفئة بشكل خاص.
في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أكد العميد الطبيب التوهامي الخليفي، مدير مركز الاختبارات الطبية للملاحة الجوية، أن المؤتمر يأتي ضمن برنامج مستمر لتكوين الأطباء المساهمين في سلامة الطيران المدني والعسكري وصحة الطيارين ومراقبي الجولان الجوي. وأشار إلى أن الدورة الحالية سلطت الضوء على مشكلة التعب والإرهاق التي يمكن أن تصيب الطيارين العسكريين، مشيرًا إلى أن الدراسات أظهرت أن 20% من حوادث الطيران ناتجة عن الإرهاق.
وتحدث الخليفي عن أهمية ممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن المناسب واتباع حميات صحية للطيارين، بالإضافة إلى حماية الأذن من التشويش والضوضاء العالية. وقدم توصيات بأخذ فترات راحة طويلة قبل الطيران وفترات قصيرة أثناء الرحلات الطويلة، والابتعاد عن المواد المنشطة لتجنب تأثيرها السلبي على صحة الطيارين.
أوضح الخليفي أن المؤتمر الثالث لطب الطيران يركز على قضايا التعب والإرهاق لدى الطيارين وهدفه تطوير معارف الأطباء وتوعية الطيارين والرد على استفساراتهم الصحية، بالإضافة إلى تحسين الفحوصات الطبية وقوانين الصلاحية الطبية التي تصدر من وزارة النقل أو الدفاع.
شهد المؤتمر أيضًا تقديم محاضرات من قبل نخبة من المتخصصين في المجال، مما وفر فرصة للأطباء والعاملين في قطاع الطيران المدني والعسكري لتبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على أحدث التقنيات والبحوث في مجال الطيران الذي يشهد تطورًا سريعًا بفضل التقدم التكنولوجي.
تم تنظيم ورش عمل وجلسات نقاش في المؤتمر للاستفادة من المعدات والوسائل المتطورة المستخدمة في الفحوصات الطبية، إعداد التقارير البدنية والنفسية للطيارين، وتبادل المعارف والخبرات لتحسين قدراتهم العلمية في هذا القطاع.
