الأخبار الوطنيّة

تصاعد خطاب الكراهية ضد المرأة في وسائل الإعلام يثير القلق


إعداد تقرير جمعية تقاطع حول “الإعلام وخطاب الكراهية: أثره على النساء والأقليات في تونس” بتاريخ 12 مارس 2025

أصدرت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات تقريرها الجديد الذي يسلط الضوء على تأثير خطاب الكراهية في الإعلام بتونس، مركزةً على النساء والأقليات. أوضحت غفران الفريجي، مديرة برنامج الجندرة والأقليات بالجمعية، أن التقرير اعتمد على تحليل ومراقبة المحتوى الإعلامي في الفترة بين 2023 و2024، حيث تم ملاحظة زيادة في خطاب الكراهية ضد المرأة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. تم تحليل 177 مقطع فيديو من البرامج، متضمنة 138 حلقة معروضة عبر التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة للتقارير الصادرة من منظمات محلية ودولية تعنى بحقوق النساء. تناول التقرير أيضًا ستة برامج إعلامية مختلفة، منها خمسة تلفزيونية وواحد رقمي.

وفي مقابلتها مع إذاعة الديوان، أشارت الفريجي إلى توثيق أكثر من 50 حالة تحتوي على خطاب كراهية يتعلق بالمظهر الخارجي للنساء، إلى جانب تسجيل تصريحات عدائية من 38 رجلاً و18 امرأة، وخاصة في البرامج الحوارية بالمؤسسات الإعلامية الخاصة.

فيما يتعلق بالتوصيات، دعت الفريجي الدولة التونسية لتعديل التشريعات لتتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتقديم برامج تدريبية للقضاة والشرطة للتعامل مع خطاب الكراهية والجرائم الإلكترونية. كما حثت المجتمع المدني على مراقبة وتوثيق خطابات الكراهية ضد النساء والأقليات عبر الإنترنت وأكدت على أهمية نشر تقارير دورية للضغط من أجل تشريعات فعالة.

وعلى الصعيد الدولي، شددت توصيات التقرير على ضرورة دعم تونس في تطوير سياساتها لمكافحة خطاب الكراهية في الفضاء الرقمي، وتعزيز دعم المشاريع المدنية المعنية بحماية النساء والأقليات، بالإضافة إلى ضرورة رصد حالة حقوق الإنسان في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى