تقرير علمي يعيد النظر في تصنيف الفوسفوجيبس في تونس
كشفت دراسة علمية جديدة أعدتها لجنة متخصصة مكونة من أكاديميين وباحثين وأساتذة جامعيين ومهنيين بين عامي 1995 و2023، أن مادة الجبس الفوسفوري أو الفوسفوجيبس ليست مادة خطرة. ووفقًا لما صرحت به وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطة الثابت، خلال جلسة بالبرلمان يوم الأربعاء 12 مارس 2025، فإن الدراسة توصي بإعادة تصنيف الفوسفوجيبس كمادة منتجة قابلة للتثمين.
تجدر الإشارة إلى أن تونس سبق وأن صنفت الفوسفوجيبس كمادة خطرة في عام 2000، مما أدى إلى منعه من التثمين والاستخدام أو الدمج في إنتاج مواد أخرى. ولكن الوزيرة شددت على أهمية حماية البيئة عبر منع إلقاء الفوسفوجيبس في البحر، ودعت إلى تبني سياسات تثمينه في صناعات مثل البناء والطرق.
وفي هذا السياق، أكد وزير البيئة حبيب عبيد أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع يهدف إلى إزالة كميات الفوسفوجيبس الملقاة في البحر على سواحل ولاية قابس والتي تمتد على حوالي 8 آلاف هكتار. المشروع يسعى لاحقًا إلى تغذية هذه المساحات بالتربة، مستشهداً بنجاح تجربة مشابهة في ولاية صفاقس بمشروع تبرورة.
هذا التحول في تصنيف الفوسفوجيبس يفتح آفاقًا جديدة لتثمين هذه المادة واستخدامها في مختلف الصناعات بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.