تعزيز حضور زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية: جهود حكومية واستراتيجيات مستقبلية
أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، التزام تونس بتعزيز حضور زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية والسعي لاختراق أسواق جديدة مثل روسيا وليبيا، إلى جانب توسيع الصادرات إلى الأسواق الآسيوية والخليجية.
فتح أسواق جديدة لزيت الزيتون التونسي
وأشار عبيد في افتتاح منتدى "واقع قطاع الزيتون: التحديات الحالية والآفاق المستقبلية" المنعقد في ولاية سوسة، إلى أهمية التعاون مع كافة الأطراف المعنية والقطاع الخاص لتعزيز حضور زيت الزيتون التونسي دولياً. وذكر الوزير توجه تونس لتوسيع الأسواق الأوروبية لتشمل دولاً مثل سويسرا والمملكة المتحدة وهولندا والدول الإسكندنافية، مشيراً إلى نمو الطلب على زيت الزيتون البكر الممتاز بنسبة 12% في هذه الأسواق عام 2023.
تعزيز الاستهلاك المحلي ودعم القطاع
وأشاد عبيد بالجهود المبذولة لتعزيز الاستهلاك المحلي لزيت الزيتون، بالتعاون مع ديوان الزيت لتقديم كميات كبيرة بأسعار مناسبة. وأشار إلى أن الاستهلاك المحلي يمثل فقط 30% من الإنتاج، مؤكداً أهمية زيادة هذا الرقم.
استثمارات ودعم حكومي
وأشار الوزير إلى التزام الحكومة بتطوير قطاع زيت الزيتون من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والبحث العلمي، وتخصيص ميزانية بقيمة 30 مليون دينار لدعم الابتكار في تقنيات الزراعة والاستخراج، وزيادة مساحات الزراعة بنسبة 5% في السنوات المقبلة.
تسويق وتعزيز قيمة المنتج التونسي
وأكد عبيد العمل على تعزيز العلامة التجارية لزيت الزيتون التونسي المعلب بالتركيز على الجودة والتغليف، مشيراً إلى أن المنتج حصل على أكثر من 200 جائزة دولية.
تحديات السوق والمستقبل
ورغم أن تونس تعتبر ثاني أكبر مصدر لزيت الزيتون عالميًا، حيث قدرت المبيعات بحوالي 300 ألف طن للموسم 2023-2024، يواجه القطاع تحديات مثل التغيرات المناخية والمنافسة المتزايدة في الأسواق التقليدية وأهمية زيادة نسبة الزيت المعلب في الصادرات إلى 15%.
دعوات لتطوير استراتيجيات جديدة
شهد المنتدى مشاركة فاعلة من ولاة وممثلين عن القطاع التجاري، وتم الدعوة لإعادة النظر في دعم صادرات الزيت التونسي واقترح تنظيم ندوة وطنية لوضع استراتيجية مستقبلية للقطاع.
بطموحات عالية وسياسات مدروسة، تسعى تونس لتعزيز مكانتها في سوق زيت الزيتون العالمي وزيادة فرصها الاقتصادية من هذا القطاع الحيوي.
