عنوان المقال: تعزيز حوكمة التكوين والإرشاد الفلاحي لمواجهة تحديات القطاع
شهدت فعاليات الندوة الوطنية حول "حوكمة جهازيْ التّكوين والإرشاد الفلاحي" تأكيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عزالدّين بن الشّيخ، على أهمية تحسين حوكمة منظومة التكوين والإرشاد الفلاحي. جاء ذلك بحضور المنجي جعايدي، المكلّف بتسيير وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي، وآنا دوشمبري، مديرة التعاون الفني السويسري، بالإضافة إلى مجموعة من المختصين والممثلين عن الوزارات والهياكل العمومية المعنية.
تطوير مهارات الفلاحين
ركز الوزير على ضرورة تعزيز مهارات الفلاحين لمواجهة التحديات الحالية في القطاع، ولا سيما تلك المرتبطة بالتغيّرات المناخية، وندرة المياه، وتشتت الملكية. وعبّر عن دعم وكالة التكوين والإرشاد الفلاحي في مواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها القطاع الفلاحي، عبر نشر آليات الزراعة الذكية وتطبيقات التحليلات الاقتصادية في إدارة الموارد المائية.
دور الإرشاد الفلاحي في التنمية
وفي سياق متصل، سلط الوزير الضوء على دور منظومة الإرشاد الفلاحي في دعم التنمية المستدامة، من خلال مرافقة الفلاحين والنساء في الوسط الريفي، وتمكينهم من إنشاء مشاريع صغيرة تهدف إلى تحسين دخلهم واستقرارهم في مناطقهم.
تحسين جودة التكوين المهني
بدوره، أشاد وزير التشغيل والتكوين المهني بمبادرة وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي، التي تعاونت مع الجانب السويسري لتنظيم هذه الفعالية، لضمان تحسين جودة التكوين المهني الفلاحي ومواءمته مع احتياجات السوق.
ورشات عمل لمناقشة التحديات
تضمنت الندوة ورشات عمل تناولت حوكمة جهاز الإرشاد الفلاحي والتكوين في القطاع. كما تم وضع جملة من الإجراءات، تشمل مراجعة عدد المؤسسات التكوينية وتغيير الصبغة القانونية لوكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي لإعداد المؤسسات على الصعيد الجهوي.
إحداث مؤسسات إقليمية
تم طرح فكرة إنشاء مؤسسات إقليمية للتنسيق بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية على الصعيد الجهوي، بالإضافة إلى إنشاء تمثيليات جهوية لوكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي.
إن تعزيز حوكمة التكوين والإرشاد الفلاحي يعمل على تعزيز قدرة الفلاحين في مواجهة التحديات، ويساهم في تطوير القطاع الفلاحي في تونس.