تجاوزت نسبة امتلاء السدود في تونس 30٪ عن قدرتها الحالية، وفقًا لما أعلنه وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ. وأكد الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال زيارته إلى المركب الفلاحي بالعلم في معتمدية السبيخة بولاية القيروان، أن الأمطار الأخيرة التي هطلت على مختلف الولايات قد ساهمت في تغذية المائدة المائية وجمع كميات وافرة من المياه.
وأشار بن الشيخ إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة حالة المركب الفلاحي بالعلم التابع لديوان الأراضي الدولية. وذكر أن هناك استراتيجية قد وُضعت لإعادة تفعيل المركب، ترتكز على تحسين وضعية العاملين المؤقتين وإنشاء ورشة جديدة لإنتاج الأعلاف بهدف ضمان إطعام قطيع الأبقار والماشية.
وأضاف الوزير أن مستحقات العمال من الأجور والمكافآت للأشهر السابقة قد تم تسويتها. ومن جهتها، أكدت درصاف بن أحمد، المكلفة بتسيير ديوان الأراضي الدولية، أن المركب الفلاحي بالعلم يمتد على مساحة 8300 هكتار، تشمل أراضٍ زراعية ومراعي، وهي تضم مزارع للزيتون والأعلاف بالإضافة إلى عدد كبير من الأبقار والأغنام.
وأوضحت بن أحمد أن المركب يعاني من نقص الاستثمار، مشيرة إلى وجود خطة لتحسين البنية التحتية ومعالجة الصعوبات والنواقص على المستويين المركزي والجهوي.
ويعد المركب الفلاحي بالعلم ذا أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة في ولاية القيروان، حيث يوفر نحو 400 فرصة عمل. ومع ذلك، فإنه يعاني من مشكلات مادية متراكمة مما أدى إلى تنفيذ تحركات احتجاجية من قبل العمال، كان آخرها مسيرة سلمية إلى العاصمة في يناير 2025، للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم.
في أعقاب التحرك الاحتجاجي، عقد وزير الفلاحة اجتماعًا مع عمال المركب، تم خلاله التعهد بمجموعة من الإجراءات لدعم المركب وتسوية الوضعية المهنية للعاملين.
