قال رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل الكفيف، علي علي، اليوم السبت، إن “مبدأ تكافؤ الفرص بين الطفل الكفيف وغيره من الأطفال في مرحلة ما قبل التمدرس يكاد يكون منعدماً.”
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أشار علي علي إلى أن الأطفال المكفوفين غالباً ما يواجهون صعوبة في القبول بمحاضن ورياض الأطفال، كما أنهم غير قادرين على الالتحاق بالسنة التحضيرية. هذا الوضع يؤدي إلى فقدان مبدأ تكافؤ الفرص مع أقرانهم.
وأضاف رئيس الجمعية أن حتى في حال قبول الأطفال المكفوفين في رياض الأطفال، فإنهم لا يتلقون الرعاية اللازمة. وأوضح الحاجة إلى تخصيص مزيد من الاهتمام والرعاية للأطفال المكفوفين وتوظيف كفاءات مؤهلة لتحقيق ذلك.
وعلى صعيد آخر، أشار إلى ارتفاع تكلفة المرافق المدرسي للأطفال المكفوفين الذين يعانون من صعوبات أو اضطرابات التعلم أو إعاقات أخرى، مما يجعل الأسرة عاجزة عن تحمل هذه النفقات بالإضافة إلى المتطلبات الأخرى. وقد دعا إلى ضرورة تكفل الدولة بتكاليف المرافق المدرسي لضمان حق الطفل الكفيف في التعليم مثل باقي الأطفال وتخفيف الأعباء على الأسر.
وأكد أن تعليم الأطفال المكفوفين يتطلب توفير أدوات ووسائل متطورة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، مثل الوسائل الإعلامية التي تعتمد على برمجيات صوتية أو طريقة براي. وشدد على أن تحقيق تطور نوعي في تعليم الطفل الكفيف يتطلب توظيف الوسائل والبرمجيات الحديثة.
وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)