سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس، جوي هود، يعلن عن نمو استثنائي لقطاع السياحة التونسي العام الماضي، حيث زار تونس أكثر من 34 ألف سائح أمريكي، بزيادة قدرها 10% مقارنة بعام 2023 و43% مقارنة بعام 2019.
في لقاء جمعه بوالي تطاوين، أمير القابسي، أكد السفير هود إطلاق مشروع مشترك مع المعهد الوطني للتراث لحماية قرية الدويرات القديمة بتمويل أمريكي يزيد عن 750 ألف دينار. ووصف هذه الخطوة بأنها تبرز التعاون في تكريم التراث الثقافي التونسي وفُرص النمو الاقتصادي والسياحي.
وخلال اطلاعه على مشروع إقامة ريفية في الدويرات بتمويل من منظمة “فيزيت تونيزيا”، أشار السفير إلى أن المنظمة دعمت 21 مؤسسة صغيرة في الجنوب التونسي من خلال حملات تسويقية جذبت 26 مليون مشاهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومهدت لرحلة طيران مباشرة من باريس إلى توزر.
ولفت إلى أن “فيزيت تونيزيا” قامت بتأهيل 60 مؤسسة سياحية صغيرة لاستقبال الزوار من أنحاء العالم، كما قدمت دعماً كبيراً لأماكن الإقامة والتجارب الثقافية في تونس.
فيما يتعلق بالتشغيل، أوضح السفير أن مشروع “تونيزيا جوبز” وفر 243 وظيفة جديدة وزاد مبيعات الشركات التونسية بحوالي 4.35 مليون دينار خلال خمس سنوات.
وأشار السفير إلى مشروع “معا” الذي يدعم بالشراكة مع المجتمع المدني المحلي تجهيز مساحات مجتمعية، مثل الحدائق ومراكز الشباب، مما أتاح للشباب الانخراط في أنشطة فنية وتقنية وثقافية، وشجع على دمج ذوي الإعاقة في هذه الأنشطة.
وأشاد السفير بالشراكة الاقتصادية بين تونس والولايات المتحدة، مبرزاً الفائض التجاري لصالح تونس الذي بلغ 600 مليون دولار عام 2024.
كما أعرب عن سعادته بتعميق العلاقات التجارية بين البلدين، مشيراً إلى أن صادرات الحرف التونسية قفزت من أقل من مليون دينار في 2011 إلى 49 مليون دينار في 2023.
وأبدى السفير إعجابه بقرية الدويرات ذات الخصائص الأمازيغية، والتي تعتبر اليوم وجهة سياحية بارزة.
وأكد رؤوف الطالبي، أحد المسؤولين عن إدارة الوحدة السياحية بقرية الدويرات، على دعم “فيزيت تونيزيا” للمشروع بحوالي 16 ألف دينار مما ساهم في تطويره بنحو 25%، وأعلن عن خطط للتوسعة بإضافة وحدة جديدة لتعزيز القدرة الاستيعابية للمنطقة.